قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن "المبادرة المصرية هي الحل الوحيد للأزمة في غزة". وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، في قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة، أضاف السيسي أن المبادرة المصرية "تتيح تهدئة بين الطرفين ومن ثم إدخال مساعدات إلى القطاع، ثم بدء المفاوضات"، لافتا إلى أن "فقدان الوقت يزيد من تعقيد الموقف أكثر". ودعا السيسي، وفق مراسل الأناضول، إلى "استثمار الوقت لإيقاف النيران بين الطرفين المتقاتلين في غزة، وإيقاف نزيف الدم الفلسطيني". من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي خلال المؤتمر إن بلاده "تدعم المبادرة المصرية وتعتبرها الامكانية الوحيدة للخروج من الأزمة"، داعيا إلى "ضرورة" إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "المختطف". وطرحت مصر، في ال14 من الشهر الجاري، مبادرة لوقف الحرب في غزة، التي أسقطت 1650 قتيلا فلسطينيا ونحو 9 آلاف جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، و63 جنديا و3 مدنيين إسرائليين، وفق الرواية الإسرائيلية، إلا أن فصائل فلسطينية يتصدرها حركة "حماس" رفضت المبادرة؛ لأنها لا تلبي مطالبها وخاصة رفع الحصار المفروض على غزة منذ 2006. وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أول أمس الخميس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، يوم أمس الجمعة، في الساعة ال 08:00 بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (05:00 ت.غ)، إثر شن إسرائيل عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه". وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الجندي. فيما قالت كتائب عز الدين القسام، جناح "حماس" العسكري، في بيان لاحق، فجر اليوم، إنه "لا علم لها حتى اللحظة بموضوع الجندي الإسرائيلي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه"؛ موضحة أن مجموعة تابعة لها تصدت ليل الخميس الجمعة قبل بدء سريان وقف إطلاق النار لتوغل إسرائيلي شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأنها فقدت الاتصال مع هذه المجموعة، مرجحة أنّ جميع أفرادها قتلوا في القصف بما فيهم الجندي الإسرائيلي الذي يتحدث الجيش عن اختفائه، "على افتراض أنّ هذه المجموعة قد أسرته أثناء الاشتباكات".