تابعت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الخميس ، الأزمة الدائرة في غرداية جنوبالجزائر، فيما تناولت نظيراتها الموريتانية مواضيع ذات طابع محلي. ففي الجزائر تناقلت الصحف مضامين ندوة صحفية عقدتها لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أمس بالعاصمة، والتي تطرقت فيها بالخصوص للأزمة التي تعرفها غرداية (600 كلم جنوبا) على خلفية تجدد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي بين الفينة والأخرى. وكشفت حنون عن طلب الوزير الأول عبد المالك سلال تقديم مقترحاتها ورؤيتها بخصوص الأزمة في غرداية والحلول الممكنة، "وهو ما يعكس ربما لجوء السلطة إلى الأحزاب من أجل إيجاد حل سياسي لقضية غرداية، بما يعني صرف النظر جزئيا عن الحل الأمني"، وفق هذه الصحف. ونقلت صحيفة (الفجر) عن الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، أن "الحكومة فشلت في تسوية مشكلة غرداية لحد الساعة، لأنها لم تستأصلها من جذورها منذ البداية، فضلا عن تشويه بعض الحلول، لذا المطلوب حاليا قرارات جريئة من السلطة لإخماد نار الفتنة، انطلاقا من أرضية المطالب التي رفعها السكان في تظاهراتهم السلمية مؤخرا". من جهة أخرى، أوردت الصحف أن قادة (التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي) سينظمون وقفة أمام مقر ولاية العاصمة، "احتجاجا على منعهم من تنظيم ندوة أكاديمية بإحدى قاعات العاصمة، وهددوا بالخروج إلى الشارع في الدخول الاجتماعي المقبل تنديدا بما اعتبروه قمعا للحريات". وذكرت صحيفة (الشروق) أن هذه الوقفة الاحتجاجية "يشارك قادة التنسيقية، دون توسيعها إلى قياديين آخرين، أو إلى شخصيات معروفة تتبنى نفس المواقف مع هذا التكتل، بغرض تفادي الحشد الجماهيري"، مشيرة إلى أن الوقفة تهدف إلى "التعبير عن امتعاض التنسيقية من التضييق على الحريات، وهو ما يتعارض حسبها- مع روح الدستور الجديد الذي يتم التحضيره له، والذي يسعى بالأساس إلى إعادة الاعتبار للمعارضة وإعطائها مكانة في المشهد السياسي". واعتبرت التنسيقية في بيان لها نشرته الصحف المحلية أن قرار ولاية الجزائر رفض الترخيص للندوة "ضرب لمصداقية القرار السياسي في الجزائر ويفتح المجال أمام اختيار أساليب ووسائل أخرى للنضال السياسي قد تخرج عن نطاق السلمية". وتناولت الصحف الموريتانية مواضيع ذات طابع محلي من بينها المصادقة على المخطط الاستراتيجي الوطني للقضاء على الملاريا (2014- 2020). وأشارت الصحف في هذا الصدد إلى تنظيم ورشة بنواكشوط للمساهمة في إثراء الدراسات والوثائق حول الملاريا في موريتانيا ودعم التحقق المخبري والتشخيص للحالات المرضية على جميع مستويات الهرم الصحي. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة (الشعب) عن الكاتب العام لوزارة الصحة الموريتانية قوله إن مكافحة الملاريا تحتل مكان الصدارة ضمن الانشغالات اليومية للمواطنين، مما جعلها تحظى بالعناية المطلقة للسلطات العمومية في البلاد ، مبينا أن موريتانيا، على غرار دول إفريقية أخرى، أدرجت منذ1997 مكافحة الملاريا ضمن الأولويات المحددة في سياستها الوطنية للعمل الصحي مما مكنها من تصدر مختلف البرامج الإنمائية الوطنية. على صعيد آخر، تطرقت الصحف إلى عرض نتائج دراسة حول تدخل منظمات المجتمع المدني في المجال الصحي في موريتانيا، والتي ركزت على تحديد نوعية الأنشطة التي تم القيام بها ومكان التدخل وحجم المبالغ التي أنفقتها 109 منظمة على القطاع الصحي خلال الفترة ما بين 2008 و2012. واعتبر القائمون على الدراسة أنها تشكل فرصة لتنوير الرأي العام حول الدور الفعال الذي يلعبه المجتمع المدني في مختلف القطاعات باعتباره شريكا فعالا في العملية التنموية. كما توقفت بعض الصحف عند عرض مشروع دراسة تتعلق بإعداد دليل منهجي لعمل الهيئات القضائية في موريتانيا يتماشى وسلسلة الإنجازات التي طالت في السنين الأخيرة مختلف الجوانب كالإطار القانوني والمؤسساتي للهياكل القضائية ومراجعة وتحيين المنظومة القانونية وتشييد البنى التحتية إضافة إلى تحسين خبرة الإطار البشري والرفع من مستواه المادي والمعنوي. وفي الشأن الرياضي، انصب اهتمام الصحف المحلية على استعدادات منتخب "المرابطون" لمباراة إياب الدور الثاني من تصفيات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2015) التي ستجمعه بنظيره الأوغندي يوم ثالث غشت المقبل بالملعب الأولمبي بنواكشوط. وفي هذا السياق، لاحظت صحيفة (لوكوتديان دو نواكشوط) أن المدرب الفرنسي باتريس نوفوه وسع قائمة اللاعبين المحليين مع الاعتماد على بعض اللاعبين المحترفين الذين سيلتحقون في الأيام المقبلة بالمعسكر التدريبي للمنتخب والإعداد بشكل جيد لموعد ثالث غشت لتجاوز فارق الهدفين.