أفادت الأنباء أن 154 هولنديا كانوا على متن الطائرة الماليزية المنكوبة التي سقطت في وقت سابق أمس الخميس، داخل الأراضي الأوكرانية أثناء قيامها برحلة من مدينة "أمستردام" الهولندية، إلى العاصمة الماليزية "كوالامبور". وذكر "هويب غورتر" المنسق الأوروبي للخطوط الجولية الماليزية، في مؤتمر صحفي عقده، في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة، من أمام مطار "امستردام" الذي أقلعت من الطائرة المنكوبة، أنه كان هناك 283 راكبا على متنها، فضلا عن 15 آخرين هو عدد أفراد طاقمها. ولفت إلى أن البيانات الأولية تشير إلى أنه كان هناك 154 هولنديا من بين ركاب الطائرة، وأن الآخرين كالتالي 27 نمساويا، و23 ماليزيا، و11 أندونيسيا، و4 ألمان، و6 بريطانيين، و4 بلجكيين، و3 فلبينيين، ومواطن كندي واحد. وتابع قائلا: "ولم نتمكن بعد من تحديد هوية وجنسية الركاب الآخرين"، مشيرا إلى أن طاقم الطائرة من ماليزيا بحكم أن الطائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية. وأوضح أن الخطوط الجوية الماليزية أرسلت طائرة إلى أوكرانيا، من أجل المشاركة في عمليات التحقيق، مشيرا إلى إمكانية نقل أهالي الضحايا إلى مكان الحادث، على حد قوله. وافاد "غورتر" أن الاتصال بالطائرة المنكوبة انقطع حوالي الساعة ال14.15 عصر أمس الخميس، موضحا أنه لا علم له بما إذا كانت الطائرة قد تم استهدافها بصاروخ أم لا. وسقطت طائرة ركاب من طراز بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية؛ في وقت سابق أمس، في منطقة داخل أوكرانيا تبعد عن الحدود الروسية 60 كيلو متراً. وحسب خبر أوردته وكالة "إيتار تاس" الروسية الرسمية؛ فإن الطائرة تحمل على متنها 283 راكباً، إضافة إلى طاقمها المكون من 15 شخصاً. وذكرت الوكالة أن الطائرة كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، وأنها سقطت عندما كانت على ارتفاع 10 آلاف متر، قبيل دخولها المجال الجوي الروسي مباشرة. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنهم لم يتأكدوا بعد؛ من الأنباء التي تشير إلى وجود ما يقرب من 23 أمريكياً على متن الطائرة، وأوضحت "جين بساكي" - الناطقة باسم الخارجية - أمس الخميس؛ في الموجز الصحفي اليومي لها؛ أنهم يتابعون تطورات الحادث عن كثب، مضيفة " حتى الآن لم نعرف السبب في سقوط الطائرة، ومن المسؤول عن ذلك ". وأشار "أندري ليسنكو" - المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكراني - في تصريحات أدلى بها في وقت سابق أمس، إلى احتمال سقوط الطائرة؛ نتيجة استهدافها بإطلاق نار. كما طالب الرئيس الأوكراني "بيترو بروشينكو"؛ بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادثة، مؤكداً أن القوات البرية الأوكرانية لم تطلق النيران على أية أهداف جوية. وفي سياق متصل شددت وزارة الخارجية الكازاخية؛ على ضرورة تهيئة كل الظروف من أجل التحقيق بشكل شامل في حادث سقوط الطائرة، مناشدة كافة الأطراف في أوكرانيا العمل بشكل متعاون من أجل وقف إطلاق النار، وحل الأزمة التي تتعرض لها البلاد بشكل سلمي، وإنهاء الاشتباكات شرق البلاد. وقال رئيس الوزراء الماليزي "نجيب رزّاق": " إنه أصدر تعليماته من أجل البدء في تحقيق فوري حول الحادث "، ومن جانبه قال "هشام الدين حسين" - وزير الدفاع الماليزي - أنه " لم يتم التأكد بعد من الأنباء التي تقول؛ إن سقوطالطائرة تم عن طريق القصف أو الاستهداف بالنيران "، مشيراً إلى أنه أعطى أوامره للجيش للتأكد من صحة تلك الأنباء. كما طالبت الحكومة الألمانية ومسؤولون أوروبيون بفتح تحقيق دول مستقل وشامل للوقوف على ملابسات الحادث، معربين عن قلقهم البالغ حيال توتر الأوضاع شرق أوكرانيا الذي شهد سقوط الطائرة المنكوبة.