فاز فيلم "وأنا" للمخرج الحسين شاني، مساء أمس السبت، بالجائزة الكبرى للمهرجان السينمائي الأول لمدينة بني ملال، الذي نظمته جمعية ثقافات وفنون الجبال، على مدى أربعة أيام، تحت شعار "السينما، الفضاء والتنوع الثقافي". وحاز فيلم "ركلاج" على جائزة أحسن إخراج، وفازت المخرجة أسماء المدير بجائزة أحسن سيناريو عن فيلمها "جمعة مباركة"، فيما قررت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج لحسن زينون، وضمت، بالأساس، الناقد السينمائي عبد السلام الفيزازي، والباحث السينمائي بوشتى فرق زيد، والممثلة مارية الشياظمي، إسناد جائزة أحسن دور نسائي لبطلة فيلم "اليد الثالثة"، وأحسن دور رجالي لمصطفى رشادي في فيلم "ركلاج"، مع تنويه خاص من لجنة التحكيم للطفل أسامة شاني الذي أبدع في دور الطفل في فيلم "وأنا". وقال عضو لجنة التحكيم الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اختيار فيلم "وأنا" الذي تدور أحداثه حول "تمرد طفل يعاني من معاملة والده السيئة" جاء بالنظر ل"الحبكة الجيدة للسيناريو، وتوظيف كل عناصر التعبير السينمائي، مع وجود انسجام وتكامل بين هذه العناصر لإبلاغ رسالة الفيلم بشكل جميل وعميق وممتع، بالإضافة إلى تركيزه على الصورة من أجل إيصال هذه الرسالة". من جهتها، قالت أمينة الصيباري رئيسة جمعية ثقافات وفنون الجبال، في كلمة خلال حفل الاختتام، إن الملتقى السينمائي الأول لمدينة بني ملال شكل فرصة ثمينة لعشاق الفن السابع للاطلاع على جديد السينما المغربية ومحطة للتكوين في هذا المجال، مبرزة أن الجمعية حريصة على أن تكون الدورة الثانية إضافة نوعية حقيقية ضمن خريطة المهرجانات بالمغرب، وعلى الواجهة الثقافية والفنية. من جانبها، قالت المخرجة أسماء المدير، الفائزة بجائزة أحسن سيناريو عن فيلمها "جمعة مباركة، إنها فازت ب 18 جائزة عالمية في أفلام عديدة، مؤكدة أنه لا يمكن تحقيق الفوز إذا لم تكن للفيلم مقومات الكتابة السينمائية. يذكر أنه تم عرض أشرطة سينمائية قصيرة في إطار مسابقة المهرجان، إلى جانب تنظيم ورشات لفائدة الشباب، في كتابة السيناريو والتصوير والإخراج والمونتاج وعرض أشرطة طويلة خارج إطار المسابقة، تلتها لقاءات مفتوحة مع المبدعين والنقاد، وندوة حول السينما المغربية بين المحلية والكونية. وتضمن البرنامج مجموعة من الأشرطة والأفلام منها "الأستاذ" للمخرج محمود بن محمود، و"ملاك" للمخرج عبد السلام الكلاعي، و"صرخة بلعمان" للمخرجة جنان فاتن محمدي، و"ريكلاج" للمخرج إدريس القايدي وهشام ركراري، و"لعكوسات" للمخرج عبد الكريم تبوت، و"خلاص" للمخرج عبد الإله زيرات، و"مرايا" للمخرج التهامي بوخريص، و"المزهرية" للمخرج فيصل لحليمي. كما تم عرض أفلام "اليد الثالثة" للمخرج هشام اللاديقي، و"الذاكرة" للمخرج أحمد بايدو، والفيلم القصير "صباط العيد" للمخرج أنيس لسود. وبموازاة مع برنامج العروض تم تقديم أشرطة طويلة، خارج إطار المسابقة، منها فيلم "أغربو" للمخرج حميد بايدو، وفيلمي"القمر الأحمر" و"أزهار تيويليت"، بمجموعة من المدارس الابتدائية تعقبها لقاءات مفتوحة مع المبدعين والنقاد، وندوة حول "السينما المغربية بين المحلية والكونية". وأكد المشاركون في هذه التظاهرة الثقافية على جودة الأفلام المعروضة في المسابقة، إضافة إلى التنوع على مستوى المضامين، والإلحاح على ضرورة اختيار فترة زمنية مناسبة في الدورة الثانية، تمكن جميع المكونات من الاستفادة من هذه التظاهرة رغم الحضور النوعي للجمهور، وأكدت التوصيات على تزويد القاعة بشاشة كبرى والعمل على رقمنتها، ثم إنقاذ سينما "فوكس" ببني ملال خدمة للثقافة بالجهة.