رئيس المجلس البلدي يعتذر للأمير مولاي رشيد وسلفه يتراجع عن عقد ندوة صحفية بعدتبادل اتهامات نارية بين محمد لمفضل، رئيس المجلي البلدي الحالي لمدينة المحمدية المحسوب على حزب الأصالة والمعاصرة ،وبين سلفه محمد العطواني ،الرئيس السابق للمجلس البلدي عن التجمع الوطني للأحرار، بشأن سطو كليهما على عقارات تعود للأسرة الملكية بمدينة فضالة، دخلت جهات عليا على الخط لإخماد حرب كلامية، ظاهرها سياسي وباطنها مرتبط بالمضاربات العقارية وتزوير العقود والسطو على البقع الأرضية. ديبلوماسية "تطمين الخواطر" بين الرئيسين جاءت،حسب مصادرنا، بعد غضبة للسلطات العليا من إقحام عقارات الأسرة الملكية في صراع سياسي بين حزب الجرار والحمامة في مدينة المحمدية. هكذا، تشير مصادرنا،دخلت السلطات المحلية على الخط لإفهام الرئيس الحالي للمجلس البلدي وغريمه الذي يرأس حاليا المجلس الإقليمي بالمدينة بأن الصراع السياسي بينهما،يجب أن يظل بعيدا عن أمور الأسرة الملكية التي يتكلف الرئيس الحالي بإدارة بعض عقاراتها بالمدينة. الأخبار القادمة من مدينة الزهور، تؤكد أن حزب "التراكتور" دخل على الخط لمناصرة الرئيس الحالي المنتمي على صفوفه،ويضغط في اتجاه إيفاد لجنة تفتيش من المجلس الأعلى للحسابات، للتدقيق في الصفقات العمومية التي سبق للرئيس السابق محمد العطواني أن أبرمها عندما كان رئيسا للمجلس البلدي في الولاية السابقة. شهود عيان، أكدوا ل"هسبريس" أن رئيس المجلس البلدي السابق الذي يتهم غريمه لمفضل بالسطو على عقار في ملكية الأميرة لطيفة أمحزون،والدة الملك محمد السادس، شوهد مساء الأربعاء الماضي،في حالة هيستيرية، وهو يجوب طرقات المدينة راجلا ، متنقلا بين مقر العمالة ومقر المجلس البلدي للمدينة، وان العطواني كان يردد أمام من يصادفونه قائلا "واش معرفتوش شكون هو الحاج العطواني، راه راجل خدام بدراعو، نجح بدراعو في الانتخابات وحصل على أصوات الناخبين بدون أن يقدم لهم إغراءات أو رشاوي". العطواني الذي سبق أن اكد ل"هسبريس" بأنه عازم على عقد ندوة صحفية لفضح ما اسماه بعملية تواطؤ الرئيس الحالي محمد لمفضل مع آخرين ،للسطو على عقارات في ملكية الأميرة للا لطيفة، وبكشف حقائق مثيرة ستزج بالكثيرين في السجن حسب قوله، سرعان ما بلع لسانه ،عندما عاودنا الاتصال به لمعرفة موعد الندوة الصحفية التي سيعقدها،واكتفى بالقولإنه متعب وأنه تراجع عن عقد أي لقاء صحفي في شهر رمضان وأضاف" دابا معندي مندير بهاد الزمر"، قبل أن يقفل الخط. أما غريمه محمد لمفضل، ففضل اللجوء إلى أسلوب" بيان حقيقة" لإطفاء قنبلة سبق له أن فجرها في تصريح رسمي أدلى به ، خلال حفل نظم نهاية الأسبوع الماضي،خصص لتوزيع المنح على الجمعيات،وهو الحفل الذي نظمته المجموعة العقارية"علالي لمفضل"التي يملكها الرئيس الحالي بمعية صهره. ويقول لمفضل ،في بيان حقيقة نشر على صدر الصفحة الأولى من عدد الثلاثاء الماضي بيومية" الاتحاد لاشتراكي،إنه يفند ما نسب إليه من تصريحات حول سبب توقف مشروع أشغال إنجاز قاعة رياضية مغطاة وأن الأشغال تمت في وعاء عقاري ليس في ملكية المجلس البلدي،بل في ملكية سمو الأمير مولاي رشيد. وزاد لمفضل قائلا في "بيان الحقيقة": أتقدم لصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد بخالص وصادق اعتذاري وعميق أسفي على إقحام اسم سموه الجليل في هذا الأمر الذي لا علاقة له به من قريب ولا من بعيد،كما أغتنم الفرصة لأجدد ولائي وإخلاصي للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس." وسبق لمحمد العطواني الرئيس السابق للمجلس البلدي أن أكد أنه فوجئ بإقحام اسمه في ملف يتعلق بمحاولة السطو على عقار في ملكية الأمير مولاي رشيد، معربا عن اعتقاده بوجود "مؤامرة" تحاك ضده من طرفه خصمه المحسوب على حزب الأصالة والمعاصرة.