غيريتس راهن عليهم كثيراً لإنعاش خطوط أسود الأطلس فيما كان مدرب أسود الأطلس، البلجيكي ايريك غيريتس، يعقد آمالا كبيرة على التحاقهم بالمنتخب الوطني، أدار دوليون مغاربة ظهورهم لبلدهم الأصلي، وفضلوا حمل قمصان الدول التي يعيشون فيها.ففي ظرف أسبوع تلقى المنتخب ثلاث ضربات موجعة، جاءت الأولى من فرنسا، حيث استدعى المدرب الجديد للمنتخب، لوران بلان، 23 لاعبا للمشاركة في المباراة الودية أمام مباراة النرويج، الأربعاء المقبل، من بينهم المغربي الأصل، عادل رامي (الصورة)، مدافع نادي ليل. ورامي، المولود بمدينة باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية في 25 ديسمبر 1985، والذي ترعرع في وسط عائلة ذات أصول مغربية، وانتقل في صغره ومع أبويه للعيش في مدينة فريجوس القابعة في الساحل الجنوبي لفرنسا، كان محط اهتمام المدربين، الذين تعاقبوا في السنوات الأخيرة على قيادة دفة أسود الأطلس. غير أنه فضل عدم حمل قميص المنتخب المغربي، رغم أن مدرب فرنسا السابق ريمون دومنيك لم يستدعه سوى مرة واحدة للانضمام إلى المنتخب الرديف، وذلك حتى لا تغلق أمامه تماما أبواب منتخب الديكة. وما إن بدأ المغاربة في تجاوز هذه الخيبة، حتى قام الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، باستدعاء كل من المدافع المغربي نعيم أعراب، لاعب سبورتينغ شارلوروا، ومهاجم فريق ستاندار دولييج، المغربي المهدي كونزاليس كارسيلا، إلى تشكيلة المنتخب البلجيكي الأولمبي، التي ستخوض مباراة ضد المنتخب الفرنسي الأولمبي، الأربعاء المقبل، برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أوروبا لمنتخبات الأمل المقررة سنة 2011. وجاء هذا القرار، بعد أن سبق للاتحاد المغربي أن أدرج أسماء اللاعبين، ضمن القائمة التي أشرف عليها إيريك غيريتس، وضمت 36 لاعبا، قبل أن تتقلص إلى 24. وكان نعيم أعراب، الذي انتقل خلال الصيف الجاري لفريق شارلوروا، أجرى مباراة وحيدة فقط مع المنتخب المغربي للشباب ضد نظيره الكونغولي. هذه الضربات ينتظر أن تكون موجعة أكثر في حالة ما إذا سقطت أسماء جديدة من القائمة المشار إليها، ويتعلق الأمر بيونس قابول (لاعب نادي بورتسموث الإنجليزي)، الذي ما زال مترددا حول حمل القميص الوطني. ويونس قابول لاعب من طينة الأسماء الإحترافية الوازنة بأنجلترا، إذ أنه يحمل مواصفات اللياقة البدنية، والقامة الطويلة، وحسن التدخل، والتمشيط، وتميز التسديد الرأسي، وتوقيع أهداف جميلة. أما الإسم الثاني الذي وجد في لائحة الانتظار فهو كريم أيت فانا (لاعب فريق ويستهام الإنجليزي)، الذي أكد أنه مستعد للالتحاق بالمنتخب إذا توفرت الظروف المناسبة. وآيت فانا "جوكر" أساسي في خط الهجوم، وهو لاعب فنان يتقن كل الأدوار الهجومية، ويعد قطعة أساسية في كل فريق يلعب له. بينما زميله في الفريق المغربي، مانويل دوكسطا، فيعد ورقة رابحة تعزز قوة أي منتخب، في حين أن نور الدين المرابط (مهاجم فريق بي إس في إيندهوفن الهولندي)، فيراهن عليه غيريتس ليشكل القوة الضاربة لهجوم المنتخب المغربي، إلى جانب اللاعب الدولي مروان الشماخ (مهاجم فريق أرسنال الإنجليزي). وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، ما زال المهتمون بالشأن الرياضي في المغرب يضعون أيديهم على قلبوهم خوفا من مفاجآت جديدة. يشار إلى أن المنتخب المغربي سيلتقي نظيره من غينيا الاستوائية سيلتقي، يوم الأربعاء المقبل، بداية من 10 ليلا، في مباراة إعدادية للمنتخبين تحضيرا للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، 2012 المقرر إقامتها في كل من الغابون، وغينيا الاستوائية.