نددت رابطة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ، أمس الخميس ، بالزيجات القسرية المفروضة في مخيمات تندوف ، ودعت المجموعة الدولية إلى التدخل من أجل وضع حد لهذه الممارسة المهينة . وقال محمد الطالب ، الكاتب العام للرابطة ، في تصريح للإذاعة الوطنية نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن "البوليساريو يعمد إلى هذه الممارسة للزيادة في عدد ساكنة المخيمات وخاصة بعد التحاق مئات الصحراويين في المدة الأخيرة بالمملكة" . وأضاف أن "البوليساريو" يعطي أهمية لزيادة عدد سكان المخيمات ، موضحا أن هذه الممارسة كانت دوما موجودة في المخيمات التي يتم فيها قسرا تزويج فتيات لا يتجاوزن ال` 13 سنة ونساء مطلقات ، وحيث يتم منع استعمال وسائل الحمل . وفي سياق متصل ذكرت يومية " المغربية " أنه ينتظر أن تزف، قسرا، الخميس المقبل، حوالي ألف و500 عروس، داخل خيام مجهزة بأفرشة وأغطية وأواني الطبخ، جرى بناؤها لهذه الغاية، في إطار خطة الزاوج الإجباري. وكانت جبهة البوليساريو فرضت زواجا إجباريا سابقا في كل المخيمات في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، سعت من خلاله إلى المساهمة في التكاثر السكاني بالمخيمات. وتطالب جمعيات نسائية صحراوية عدة المنتظم الدولي بحماية المواطنين المغاربة المحتجزين بتندوف، وبالضغط على بوليساريو والجزائر، للكف من إنتاج مخططات إطالة الأزمة في ملف الصحراء المغربية. من جهة أخرى عادت مؤخرا إلى أرض الوطن مجموعة جديدة مكونة من 83 شخصا فارين من مخيمات تيندوف بالتراب الجزائري ، وذلك عبر المركز الحدودي كيركارات بجهة واد الذهب لكويرة. وتضم هذه المجموعة الجديدة نساء ورجالا وأطفالا وشبانا من مختلف الأعمار. وقد عاد منذ مارس الماضي مئات الصحراويين عبر مجموعات مكونة من 20 إلى 45 شخصا إلى مختلف مدن الاقاليم الجنوبية بعد أن تمكنوا من الفرار من القهر الذي يعاني منه السكان الصحراويون المحتجزون في مخيمات تيندوف الخاضعة لمراقبة مليشيا "البوليساريو". وحسب تصريحات هؤلاء الفارين، فإن العودة المكثفة للصحراويين من مخيمات تيندوف إلى الوطن الأم ، المغرب ، تعكس تذمر المحتجزين في هذه المخيمات من ممارسات وأطروحات قادة "البوليساريو" والجزائر الذين لايسعون سوى إلى إطالة أمد هذا النزاع على حساب معاناة العائلات المحتجزة.