ركزت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم السبت، على مواضيع متعددة كان أبرزها التعليق على دعم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لرئيس وزراء لوكسمبورغ السابق جان كلود يونكر لشغل منصب رئيس المفوضية الأوروبية، وبدأ محرك البحث (غوغل) تلقي طلبات مستخدمين أوروبيين يرغبون في محو معلومات تسيء إليهم، وبوضع البنك الفرنسي المتهم من قبل السلطات الأمريكية بانتهاك الحظر المفروض على المعاملات المالية مع عدد من الدول، ونتائج الانتخابات الأوروبية وأحداث الشغب التي تشهدها برشلونة. ففي ألمانيا سلطت الصحف الضوء على مواضيع من أهمها تصريح المستشارة الألمانية حول دعمها لرئيس وزراء لوكسمبورغ السابق جان كلود يونكر لشغل منصب رئيس المفوضية الأوروبية. وأوردت الصحف الكلمة التي ألقتها ميركل ونوهت فيها بحزب الشعب الأوروبي (يمين وسط) الذي ينتمي إليه حزبها المسيحي الديمقراطي معتبرة أنه كان أقوى حزب في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، مع وجود يونكر على رأسه. ولاحظت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) أن ميركل كانت، منذ المدة الفاصلة بين الانتخابات البرلمانية الأوربية إلى غاية أمس، متكتمة ولم تفصح بشكل صريح عن دعمها لأي طرف في تولي منصب رئيس المفوضية في الاتحاد الأوربي، مشيرة إلى أن ميركل، التي تتمتع بنفوذ كبير باعتبارها مستشارة أكبر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، ستجري، بهذه الروح تحديدا، كافة المحادثات للدفع بأن يفوز جان كلود يونكر برئاسة المفوضية الأوروبية. من جانبها، أبرزت صحيفة (فولكسشتيمة) أن الاتحاد الأوروبي بعد الهزات السياسية التي شهدها إثر النتائج التي سجلتها الأحزاب التقليدية، وصعود اليمين المتطرف، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تحاول الحفاظ على اعتلائها قمة هرم الاتحاد الأوروبي بأي وسيلة. وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل من أقوى الداعمين لجان يانكر فيما يعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من بين المعارضين لترشحه والذي يرى أن يانكر مؤيد لفيدرالية الاتحاد الأوروبي. من جانب آخر، كتبت الصحف عن بدء محرك البحث العالمي (غوغل) في تلقي طلبات من المستخدمين الأوروبيين الذين يرغبون في محو معلومات مسيئة لهم من النتائج التي يظهرها هذا المحرك على إثر حكم صدر قبل أسبوعين عن محكمة العدل الأوروبية. فعلقت صحيفة (دي فيلت) بأن (غوغل) استجاب لحكم القانون الأوروبي وبدأ باستقبال طلبات لإلغاء نتائج البحث غير المرغوب فيها، منوهة بهذا الموقف الذي اتخذته الشركة العملاقة، ومعتبرة أنه إشارة أمل قوية للتفاهم من أجل خلق حماية لبيانات المواطنين في أوروبا خاصة مع وكالة الأمن القومي التي خلقت قلقا متزايدا في المنطقة. من جانبها ترى (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) أن على قرار المحكمة الأوروبية ألا يقوض أصل مهمة (غوغل) التي تمد الباحثين والأشخاص العاديين بمعلومات وخدمات كثيرة. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بوضع البنك الفرنسي الذي تتهمه السلطات الأمريكية بانتهاك الحظر المفروض على المعاملات المالية مع إيران وكوبا والسودان، والذي يواجه خطر فقدان رخصته في التراب الأمريكي وغرامة تقدر ب10 مليار دولار. وتحت عنوان ''عودة التهديدات البنكية" اعتبر كاتب الافتتاحية في صحيفة (لا ليبر بلجيك) أن القضية جدية، وأن الأوروبيين كانوا على خطأ عندما قللوا من تأثير مثل هذه التهديدات خاصة وأن منطقة الأورو ستبدأ جولة جديدة من اختبار سيوضح من خلاله البنك المركزي الأوروبي أن النظام المالي الأوروبي جيد. وحذرت الصحيفة من أن تقع بنوك منطقة الأورو في مرمى القانون الأمريكي والمالية الدولية لأن ذلك سيقود حتما إلى أزمة مصرفية جديدة. وفي مقال افتتاحي بعنوان "تعتيم البنوك .. مرارا وتكرارا" أشارت صحيفة (لوسوار) إلى أن البنوك الأوروبية مدعوة إلى أن تظهر أقصى قدر من الشفافية في ممارسة أنشطتها، والتي يجب أن تكون واضحة وتتوافق مع القوانين، أما حالات التهرب الضريبي، والتلاعب، واتفاقات بشأن التعريفات الجمركية، وكسر الحصار، فإن صورة المؤسسات البنكية لا ترقى بعد إلى المستوى المطلوب. واعتبرت الافتتاحية، بهذا الخصوص، أن إصلاح المالية فعلا مهمة معقدة، إلا أن إرادة سياسية مالية قوية لا تزال بعيدة. وفي روسيا واصلت الصحف المحلية تسليط الضوء على اتفاقية تأسيس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الموقعة بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان. وفي هذا الصدد، اعتبرت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) أن "قرار تأسيس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي منطقي جدا"، موضحة أنه لتحسين موقع أي اقتصاد لابد من تضمينه العمليات التكاملية، وبفضل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ستظهر لدى روسيا إمكانية لتكوين سلسلة القيمة المضافة مع الشركاء. من جانبها، نشرت صحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) تعليقا لمدير العام لوكالة الاتصالات السياسية والاقتصادية لدميتري أورلوف قال فيه "إن تأسيس إطار بهذا الحجم ستكون له نتائج سياسية سيضطر الاتحاد الاقتصادي الأوراسي إلى صياغة موقفه والتعبير عنه إزاء المسائل الراهنة بالنسبة للفضاء الأوراسي. وحتى يتمكن من منافسة الاتحاد الأوروبي يجب على الكيان الجديد أن يجتاز دربا طويلا جدا". أما صحيفة (إزفيستيا) فتوقفت عند الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن "سلطات كييف تنفق مبالغ كبيرة في عمليتها التنكيلية في جنوب - شرق البلاد". وأبرزت بهذا الشأن أن "تكلفة يوم واحد من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الأوكرانية المسلحة في جنوب - شرق البلاد تكلف قرابة ثلاثة ملايين دولار"، مبرزة أن تقديرات الخبراء تفيد بأنها أنفقت "على قمع المقاومة" ما يزيد عن 147 مليون دولار، وهو ما يساوي تقريبا نصف الميزانية السنوية لدونيتسك. وفي سويسرا ركزت الصحف على الأصداء التي خلفها استطلاع الرأي الأخير الذي أجري في فرنسا، والذي كشف أن فقد 3 في المائة من الفرنسيين يؤيدون ترشيح الرئيس فرانسوا هولاند لولاية ثانية في سنة 2017. وكتبت صحيفة (لوطون)، بهذا الخصوص، أنه منذ الفشل المزدوج الذي خلفته الانتخابات المحلية والأوروبية الفرنسية، فإن العلاقة بين هولاند والمواطنين الفرنسيين يبدو أنها انكسرت. ولاحظت الصحيفة أنه "على الرغم من أن استطلاعات الرأي هي انعكاس لصور في لحظة معينة، إلا أنه ولمدة سنتين، لا شيء مكن من وقف السخط وعدم ثقة الفرنسيين برئيسهم". وأضافت أن كل الجهود لم تسفر عن النتائج المتوقعة ولا أي تحسن في الوضع الاقتصادي بل "بدلا من ذلك، الارتفاع المستمر في معدلات البطالة، ونسبة النمو تظل ضعيفة، والمداخيل كذلك" وفقا للصحيفة. أما (تريبون دو جنيف) فأشارت إلى أن هناك إجماعا ضد الرئيس الفرنسي يزرع الشك والهشاشة حتى ضمن أغلبيته. وأبرزت الصحيفة أن الرئيس هولاند ربط مصيره بتحسين مستوى البطالة التي ما تزال أرقامها مصدر قلق، مشيرة إلى أنه منذ الآن فإن النقاش الأساسي داخل الحزب الاشتراكي هو اختيار مرشحه المقبل للرئاسة. وفي إسبانيا تركز اهتمام الصحف حول النقاش الدائر في الساحة السياسية، خاصة داخل الأحزاب الرئيسية بالبلاد، الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بعد النتائج الهزيلة التي حصلا عليها في الانتخابات الأوروبية يوم 25 مايو الجاري، وأعمال العنف التي تشهدها برشلونة منذ خمسة أيام. وعادت صحيفة (إلباييس)، تحت عنوان "روبالكابا يدعو المناضلين للتصويت على زعيم جديد"، إلى قرار الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، ألفريدو بيريز روبالكابا، يوم الاثنين الماضي، الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي يومي 19 و20 يوليوز المقبل لانتخاب قيادة جديدة. وأضافت اليومية أن "جميع مناضلي الحزب الاشتراكي سيصوتون على الزعيم الجديد للحزب، الذي سينتخب في المؤتمر من قبل آلاف المندوبين، الذين سيتعين عليهم الأخذ بعين الاعتبار قرارات القواعد"، مشيرة إلى وجود مرشح بالفعل، وهو الأمين العام للحزب بمجلس النواب إدواردو مدينا الذي أعلن أمس الجمعة نيته الترشح في حال صوت جميع مناضلي الحزب لصالحه. من جهتها كتبت صحيفة (إلموندو) أن الفيدراليات الرئيسية في الحزب أيدت الاقتراح الذي تقدم به مدينا، مشيرة إلى أن قيادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني أرسلت، أمس، تقريرا حول المؤتمر الذي سيعقد في شهر يوليوز المقبل، تضمن أن "انتخاب الأمين العام المقبل سيكون عن طريق التصويت المباشر لجميع المناضلين". أما صحيفة (أ بي سي)، فأوردت أن الحزب الشعبي الحاكم سيعقد، يوم الثلاثاء المقبل بالمقر المركزي للحزب، اجتماعا يحضره جميع مسؤولي الأقاليم والأمناء الجهويين للحزب، لتحليل نتائج الانتخابات الأوروبية ليوم الأحد الماضي، والإعداد للانتخابات البلدية المقبلة. وتطرقت الصحف المحلية، مرة أخرى، لأحداث العنف التي تهز منذ يوم الاثنين الماضي مدينة برشلونة احتجاجا على تدمير مبنى، كان يحتله السكان، بهدف تحويله لمركز اجتماعي. وذكرت الصحف بأعمال العنف والمواجهات العنيفة بين شبان والشرطة، مشيرة إلى أن عمدة برشلونة، كزافييه ترياس، "تنازل وتراجع" أخيرا أمام المتظاهرين وأوقف عملية هدم مبنى "أوكوبا" بحي كاني فييس، "بعد أربع ليال من أعمال التخريب". وأوردت صحيفة (إلباييس)، في هذا السياق، أن رئيس حكومة إقليم كتالانيا، القومي أرتور ماس، "أعرب أمس عن قلقه إزاء العنف في الشارع"، الذي شهده هذا الإقليم ذي الحكم الذاتي "أمام أنظار العالم". وفي إيطاليا، ركزت الصحف اهتمامها بالتقرير الذي قدمه حاكم (بنك إيطاليا) حول الوضع الاقتصادي للبلاد مبرزا فيه الجوانب الإيجابية وبعض التحفظات إزاء السياسات الحكومية الرامية إلى تعزيز النمو. وأشار صحيفة (لا ريبوبليكا)، في تعلقيها على التقرير الذي قدم بحضور شخصيات من عالم الاقتصاد والمالية بإيطاليا، إلى أن خروج البلاد من الركود كان صعبا والانتعاش الاقتصادي لا يزال هشا وغير مؤكد. وأضافت الصحيفة أنه بين عامي 2007 و2013، فقد مليون شخص وظائفهم، مشيرة إلى أن العرض في سوق الشغل يتقدم ببطء وأن هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات لتعزيز الانتعاش. وعبرت الصحيفة، التي أبرزت جهود الحكومة في مكافحة التهرب الضريبي، حسب ما جاء في التقرير، عن اعتقادها أن التبادل التلقائي للمعلومات بين السلطات المالية من مختلف البلدان ضروري في هذا المجال. ولاحظت الصحيفة أن ''الركود انتهى، لكن تداعياته ثقيلة''، مشيرة إلى أنه من ضمن العقبات التي تعيق نمو الاقتصاد الإيطالي ظواهر مثل الفساد والتهرب الضريبي والجريمة" التي ذكرها التقرير. وركزت صحيفة (المساجيرو) على جوانب مختلفة من التقرير، بما في ذلك دعوته إلى تعزيز الاستثمار في البلاد. وفي تركيا اهتمت الصحف بالذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات المناهضة للحكومة المعروفة ب"أحداث تقسيم" التي شلت الحركة في تركيا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يونيو، إلى جانب مواضيع أخرى. واعتبرت الصحف أن اسطنبول في حالة تأهب قصوى بعد إصرار الناشطين الذين كانوا وراء هذه الأحداث على الاحتفال بهذه الذكرى في الشوارع، متحدين السلطات التي تستعد لنشر قوات أمنية لم يسبق لها مثيل حول ساحة تقسيم، التي تعتبر رمزا للانتفاضة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم. ووفقا لصحيفة (دايلي صباح) فإن السلطات ستنشر نحو 25 ألف من أفراد الشرطة 50 من خراطيم المياه في الأحياء المحيطة بساحة تقسيم التاريخية. أما (توداي ومان) فكتبت أن التوترات مستمرة في تركيا، بعد مرور عام على أحداث غزي، التي سميت على اسم حديقة صغيرة تطل على ساحة تقسيم والتي كانت سبب مظاهرات يونيو الماضي، التي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص إثر التدخل الأمني العنيف. علاوة على ذلك، عادت الصحافة التركية إلى التعليق على الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر غشت المقبل مع التركيز على الجهود التي يبذلها الحزبان المعارضان الرئيسيان لتقديم مرشح مشترك للانتخابات التي ستعقد للمرة الأولى في تركيا بالاقتراع العام المباشر، حيث يعتقد أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيكون المرشح الأقوى، على الرغم من أنه لم يقدم ترشيحه بشكل رسمي. وفي السويد اهتمت الصحف بالأزمة الأوكرانية، حيث أشارت صحيفة (داغينس نيهيتر) إلى أن تقارير تؤكد إحراز تقدم في المفاوضات بين أوكرانياوروسيا بشأن ديون كييف المتعلقة بالغاز الذي تقدمه شركة (غازبروم) الروسية، مبرزة أنه تم إجراء السداد الجزئي فيما ستتواصل المفاوضات بين الطرفين بمجرد تأكد موسكو من الدفع، حسب ما أفاد به المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر اوتينغر، عقب اجتماع بين ممثلي البلدين أمس الجمعة. وقالت الصحيفة إن اوتينغر وصف نتائج هذا الاجتماع ب"خطوة إلى الأمام"، مضيفا أن المناقشات ستستمر يوم الاثنين المقبل، مذكرة بأن على كييف دفع ديونها إلى موسكو المتعلقة بإمدادات الغاز شريطة أن تقدم روسيا سعرا جيدا. علاوة على ذلك، ركزت الصحافة السويدية على وصول الأحزاب السياسية إلى المدارس. فذكرت صحيفة (ديلي افتونبلاديت)، بهذا الخصوص، أن العديد من المنظمات السويدية دعت وزير التعليم يان بيورلاند إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحظر وصول الحزب النازي إلى المدارس في البلاد، مؤكدة أن القانون الحالي يسمح للأحزاب السياسية التوجه إلى المدارس ونقل رسائلهم إلى الشباب. ووفقا للصحيفة فإن هذه المنظمات تؤكد على أن المدارس تهدف إلى تثقيف الأجيال الشابة وتعليمها على احترام قيم حقوق الإنسان والتسامح، وهو ما يتناقض مع التشريعات الحالية التي تسمح للأطراف غير ديمقراطية بنقل رسائلها إلى الشباب.