أعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، اليوم الأربعاء، يوم حداد وطني، بعد حادثة الهجوم على المكلفين بحراسة منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو وقتل 4 أمنيين على يد مسلحين بمحافظة القصرين ( غرب). وقالت رئاسة الجمهورية في بيان نشرته اليوم "على إثر الاعتداء الارهابي الغادر الذي استهدف أعوان الأمن الوطني المكلفين بحراسة منزل وزير الداخلية والذي أسفر عن استشهاد اربعة منهم ، قرر رئيس الجمهورية محمد المصف المرزوقي إعلان الاربعاء يوم حداد وطني مع تنكيس الأعلام على مؤسسات الدولة". هذا وأجمعت مختلف الردود الرسمية والحزبية على إدانة العملية الارهابية التي استهدفت رجال الأمن المكلفين بحراسة منزل وزير الداخلية بمدينة القصرين، مشددة على ضرورة رص الصفوف لمواجهة خطر الارهاب. من جهته قال رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة إن هذه العملية الإرهابية " كانت ردة فعل مرتقبة على الضربة الاستباقية التي وجهها رجال الامن ضد مجموعة إرهابية" في مدنين (480 كلم عن العاصمة) يوم الأحد الماضي. وأضاف رئيس الحكومة أن " الدولة ستظل دائما قائمة ولن يهزمها الإرهابيون"، مؤكدا على وعي جميع شرائح المجتمع بخطر الإرهاب واستعدادها لمقاومته بأبسط الوسائل. يشار أن المنزل العائلي لوزير الداخلية، لطفي بن جدو، قريب من منطقة الحرس الوطني بالقصرين، في حي الزهور، حيث كان بن جدو يشتغل قاضيا بمحكمة المدينة وانتقل للسكن في تونس العاصمة منذ تعيينه وزيرا للداخلية في مارس 2013، مع حكومة علي العريض السابقة. وشهدت مدينة القصرين، منذ منتصف الليل بتوقيت تونس، إطلاق نار كثيف سمع من مناطق بعيدة بمدينة القصرين، وسط تضارب في الأنباء عن مكان إطلاق النار وأسبابه. وكانت أعمال "إرهابية" قد اندلعت، في جبل الشعانبي المحاذي للمدينة منذ ديسمبر 2012، وتم إعلانه منطقة عسكرية مغلقة.