أكد وزير التجارة الخارجية عبد اللطيف معزوز،أمس الاثنين بلندن،أن المغرب،الذي يواصل بحزم تنفيذ مخططه التنموي في كافة المجالات،"بلد ينفتح على العالم،ويقترب أكثر فأكثر من شركائه". وأبرز الوزير،في تدخل خلال اليوم المغربي البريطاني الأول حول النهوض بالمبادلات التجارية الثنائية،أن المغرب أصبح محورا يمكن شركاءه من الولوج إلى أسواق تتوفر على أزيد من مليار مستهلك. وأضاف في هذا السياق أن المملكة المتحدة تعد شريكا من الدرجة الأولى يظل المغرب عازما على تعزيز علاقات التعاون الثنائية معه في العديد من المجالات. وأوضح الوزير أن العديد من القطاعات تشكل موضوع هذه الشراكة،مشيرا في هذا الصدد إلى قطاعات تقليدية كالسياحة والفلاحة وأخرى تزداد أهمية ما فتئ المغرب يطور تنافسية واضحة بخصوصها،من بينها الطيران والإلكترونيك وصناعة السيارات والخدمات المالية والتكنولوجيات الجديدة للإعلام. ومن جهة أخرى،قدم الوزير أمام ثلة من المسؤولين السياسيين والمهنيين ورجال الأعمال،مختلف المؤهلات التي يزخر بها المغرب،مبرزا في هذا السياق صمود الاقتصاد المغربي أمام الأزمة الاقتصادية الدولية بمعدل نمو هام استقر ما بين 5 و6 بالمائة،واستقرار الركائز الاقتصادية،وانخفاض ملموس في الدين الخارجي وانخفاض نسبة البطالة. وقال إن المغرب اختار منذ سنوات الانفتاح على العالم،مشيرا إلى اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمتها المملكة مع عدد من البلدان من بينها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والبلدان العربية. وأضاف أن المغرب تربطه علاقات شراكة متميزة مع عدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء في إطار سياسته الاستراتيجية للتعاون جنوب جنوب،مؤكدا وجود العديد من المقاولات المغربية التي تعمل بهذه المنطقة الواعدة. وأشار إلى أن هذه المكانة تجعل من المغرب بوابة حقيقية نحو العديد من المناطق،مستعرضا في هذا الصدد الجهود المبذولة من قبل المغرب لتعزيز تنميته الاقتصادية من خلال قطاعات مختارة بدقة. ومن جهته،قدم سعد بنعبد الله المدير العام ل "مغرب تصدير" المزايا التي يتيحها المغرب في العديد من القطاعات،موضحا الاستراتيجية المطبقة لتعزيز الصادرات المغربية نحو الأسواق الرئيسية،ومن بينها المملكة المتحدة. وبدوره،سلط الرئيس بالاشتراك لمجلس الأعمال المغربي البريطاني مصطفى التراب،الضوء على الدور الجديد الذي ينبغي أن يضطلع به المجلس من أجل مواكبة الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين المغرب وبريطانيا. وشكل لقاء أمس الاثنين،الذي ينعقد بمشاركة العديد من الشخصيات المرموقة من عالمي السياسة والأعمال،مناسبة لبحث الوسائل الكفيلة بالنهوض بالمبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة. وينعقد هذا اللقاء بشراكة مع سفارة المغرب لندن،و"مغرب تصدير" وغرفة التجارة العربية البريطانية،وبدعم من المجموعة البريطانية "فايننشال تايمز". يشار إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين تجاوزت حاجز مليار جنيه إسترليني سنة 2008،فيما تمثل الواردات المغربية ثلثي هذا الرقم. وتعد بريطانيا الزبون السابع للمغرب والممون التاسع للمملكة،التي تظل الشريك الأول للمملكة المتحدة في منطقة المغرب العربي. وتصدر حوالي 200 مقاولة مغربية منتوجاتها نحو المملكة المتحدة،بينما توجد 80 شركة بريطانية في المغرب.