خاض نشطاء الفايس بوك أول أمس الاثنين وقفة أمام البرلمان المغربي مطالبين باستقالة خالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة بسبب ما أسموه "استغلال النفوذ للإفلات من العدالة". وحمل المتظاهرون نعشا على أكتافهم في إشارة رمزية لموت العدالة، ثم التفوا حوله ووضعوا عليه الزهور، كما رددوا شعارات وحملوا لافتات مكتوبة تطالب برحيل خالد الناصري وتندد بتفشي ظاهرة إفلات أبناء المسئولين والشخصيات النافذة من العدالة بعد ارتكابهم أفعالا جرمية ضد مواطنين بسطاء. واستعان المحتجون بموقع الفايس بوك الاجتماعي من أجل التحضير للوقفة والتعبئة لها، عبر المجموعة الفايسبوكية التي حملت عنوان: خالد الناصري سير فحالك، والتي انضم لها حوالي أربعة آلاف شخص بعد إنشائها من قبل الناشط الرقمي نجيب شوقي. وتعود أسباب حملة النشطاء ضد خالد الناصري إلى خصام وقع أمام البرلمان وتحول إلى حدث إعلامي، حيث تورط ابنه هشام الناصري في الاعتداء على مواطن بآلة حادة على الرأس وغاز الكريموجين، بسبب خلاف حول حق الأسبقية على الطريق، ما أسفر عن اعتقاله من قبل رجال الشرطة، قبل أن يضطروا لإطلاق سراحه بعد دقائق حين حضور الأب الوزير خالد الناصري، وتهديده لرجال الأمن على مرأى من حشد المواطنين. ورغم تنازل الضحية عن متابعة ابن الوزير، بعد تعرضه لضغوط تتعلق بطبيعة عمله حيث يشتغل طبيبا في القطاع العام، إلا أن الانتشار الكبير لتسجيل مرئي على موقع اليوتيوب يوثق تصرف الوزير ساهم في تأجيج غضب المواطنين ، خصوصا وأن بطل الفيديو هو الناطق باسم الحكومة المغربية الذي لا يترك مناسبة تمر دون الإشادة بالمغرب كبلد للحرية والعدالة والديمقراطية و"دولة الحق والقانون".