جدد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تأكيده، اليوم، من الصخيرات، كون الجالية المغربية في الخارج، تعيش أوضاعا تتطلب تقديم استراتيجيات واضحة لمعالجة المشاكل التي تواجهها. وسجل بيرو في كلمة افتتاحية له، لمنتدى المجتمع المدني لمغاربة العالم، أن العمل الذي تقوم به الوزارة عبر وزرائها المتعاقبين، يبقى دون طموح الملك محمد السادس، الذي يريد الأجود والأحسن، بالرغم من وجود عمل جبار ومجهود كبير. بيرو الذي استعان بالوزيرين السابقين للجالية، الاتحادي محمد عامر والاستقلالي عبد اللطيف معزوز، بحضورهما إلى جانبه للدفاع عن استراتيجية وزارته في الهجرة، أوضح أن الوزارة التي يقودها منذ تشكيل حكومة بنكيران في نسختها الثانية، راكمت تجارب مهمة في عهد الوزيرين السابقين، رغم وجود بعض الأخطاء. منتدى المجتمع المدني لمغاربة العالم؛ الذي عرف حضور أزيد من 150 جمعية للمغاربة المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى ممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والمنظمات الدولية، رأى فيه عبد الله بوصوف، الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، أن المهاجرين المغاربة يواجهون تحديات كبرى تطرح أسئلة الحاضر والمستقبل، رابطا أبرزها بصعود اليمين المتطرف في أوربا، والذي أنتج خطابا متشددا، الأمر الذي يتطلب تفكيرا جيدا، حسب دعوته. وشدد بوصوف على ضرورة وضع سياسات عمومية، ينتقلُ من خلالها التفكير في المستويات البعيدة والمتوسطة، من أجل رسم استراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار الواقع والتحديات المستقبلية، مسجلا أن واقع الهجرة يتطلب رسم سياسات عمومية ذات معرفة دقيقة ببلدان الاستقبال التي لها سياستها العمومية في مجال الهجرة. ويهدف المنتدى الأول للمجتمع المدني لمغاربة العالم، إلى تقييم الشراكة التي بلورتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة مع جمعيات مغاربة العالم لاستكشاف سبل تعزيز العمل المشترك لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج. وناقش المشاركون في ورشات المنتدى خمسة محاور، منها ما يتعلقُ بإطار الشراكة بين الوزارة وجمعيات المغاربة المقيمين بالخارج، وبرنامج تعزيز قدرات الجمعيات، إضافةً إلى مرافقة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، والخدمات الاجتماعية والثقافية المتاحة لتلك المجموعة من المواطنين.