فتحت الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بطانطان تحقيقا حول حادت اغتصاب سيدة في عقدها الثالث من طرف سائق سيارة لنقل البضائع (هوندا)، بناء على شكاية تقدمت بها الأخيرة، تتهمه فيها باغتصابها مع استعمال القوة والعنف . وكشفت محاضر الاستماع المنجزة للضحية أن المتهم الذي يعمل سائقا سيارة نقل البضائع، قد استدرجها إلى مكان خالٍ بجوار السوق الأسبوعي لعين الرحمة، وراح يتلمس بأعضاء حساسة من أجسادها بطريقة شاذة، غير أن صراخها وامتناعها عن تلبية رغبة الموقوف كانت تحول دون قضاء حاجته الجنسية. وتعود تفاصيل واقعة الاغتصاب حسب إفادات مصادر متطابقة، إلى حوالي الساعة الرابعة زوالا من نهاية الأسبوع الماضي، عندما توجهت امرأة تعمل ربة بيت حسب مضمون شكايتها إلى مصالح الديمومة لأمن طانطان ، تقول في مضمونها صاحب سيارة لنقل البضائع (هوندا) أنها اتصلت به قصد إيصالها إلى مكان ما للتبضع. بمجرد ركوبها السيارة حيث عمد السائق ( 36 سنة ) إلى الانتقال على وجه السرعة صوب السوق الأسبوعي حيث عمد إلى الاختلاء بها بإحدى الضيعات القريبة من منطقة تعسالت القروية، وقام باغتصابها وشرع في تعنيفها وتهديدها بسوء الصبر، سيما وأنه استغل خلو المكان، وأكدت المرأة أن الجاني ظل متشبثا بإزالة ثيابها ومحاولة إفراغ مكبوتاته الجنسية الهائجة. وتضيف المصادر أن السيدة من مواليد سنة 1980، تقدمت بشهادة طبية تتبث ما أفصحت عنه في مضمون شكايتها، إلى جانب تشبتها بمتابعة المتهم، لأجل نيل العقاب رغم محاولته استعطافها ووعدها بالكف عن معاودة فعلته الشنيعة، مبرزة أنه كان يتحين الفرص لتنفيذ مخططه من مدة بعدما هددت بالمتاعبة القضائية، الأمر الذي أدخلها في دوامة من الضغط النفسي.. وفور الاستماع إلى الضحية انتقلت عناصر الشرطة القضائية، حيث باشرت تحرياتها الأولية حول مكان تواجد المعني بالأمر، قبل أن يتم الاهتداء إلى سكنه القار والترصد له بمحيط منزله بحي عين الرحمة، إلى أن تم اعتقاله واقتياده إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية، حيث تم الاستماع إليه. وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية أحيل الجاني على محكمة الاستئناف بأكادير بالتهم المنسوبة إليه.