أثار شريط فيديو يتضمن إشهارا جنسيا مصورا لإحدى الماركات العالمية للعازل الطبي، وتعليقا من مذيعة نشرة الأخبار باللغة الفرنسية بالقناة الأولى، جدلا وسجالا بين العديد من الأطراف موزعة بين وزارة الاتصال، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وجامعة الأخوين بإفران. وكان موقع جامعة الأخوين على الانترنيت قد نشر، أمس، مقطع فيديو يتضمن إشهارا لنوع من العوازل الطبية، قبل أن يتم حذفه، تم تصويره داخل مقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تظهر فيه مذيعة بالقناة تقدم خبر زلزال "غريب" ضرب محيط جامعة الأخوين بافران، وتسترسل في سرد الخبر، ليظهر في آخر المقطع أن الأمر يتعلق باستعمال عازل طبي أثناء "ممارسة جنسية" داخل سيارة. الخلفي: إساءة لSNRT وأكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن أيا من القنوات العمومية لم تبث إشهارا لنوع من العوازل الطبية الذي جرى تصوير مشاهد منه داخل "بلاطو" القناة الأولى، وشاركت فيه مذيعة للأخبار الفرنسية بالقناة. وأبرز الخلفي، في تدوينة له صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن القنوات العمومية لم تبث هذا الإشهار، مشددا في هذا الصدد على أن ما جرى يسيء للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وأن عليها أن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة". التلفزة: نحن أبرياء ومن جهتها نفت مصادر من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن "تكون للقناة الأولى أية علاقة بالشريط الذي تم تداوله في موقع اليوتيوب"، معتبرة أن المقطع تم استغلاله من طرف بعض طلبة جامعة الأخوين من أجل إنجاز وصلة إشهارية لعازل طبي. وشرحت المصادر أن طالبة بالجامعة قضت فترة تدريبية بمقر القناة الأولى بالرباط في تخصص "التواصل والتسويق"، وأن مقدمة الأخبار تعاونت معها في تدريبها، بأن تلت ورقة تتعلق بزلزال "وهمي" في مدينة إفران، قبل أن تفاجأ باستغلال المقطع الذي تلت فيه الورقة، في أغراض لا علاقة لها بموضوع التدريب. وأكدت المصادر أن هناك من سرق المقاطع المصورة التي كانت عند الطالبة التي قضت الفترة التدريبية، وقام بدمجها بشكل غير منتظر، ليضيف إليها المشهد الجنسي، ويقوم بنشرها على موقع اليوتوب، وهو ما أثار موجة من السخط، وتسبب للطالبة المعنية بإحراج كبير. وأضافت المصادر ذاتها أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لا تعنيها أبداً هذه الوصلة، وأن مقدمة الأخبار تفهمت أن الطالبة المعنية ليست هي المسؤولة أبداً عن هذا الاستغلال الشنيع للمقطع الذي تم تصويره بدار البريهي" وفق تعبيرها.. الأخوين: هذا سياق الفيديو إدارة جامعة الأخوين أدلت بدلوها في القضية، مؤكدة أن "الإشهار كان واحدا من بين أكثر من 25 شريطا، تمّ إنجازها في درس "الإشهار والتسويق"، وتمّ انتقاء أحسن إشهار في صنف العمل الاجتماعي وأحسن شريط في صنف المنتوج التجاري. وأفادت إدارة جامعة الأخوين، في بلاغ لها عقب انتشار مقطع الفيديو، أنها تتابع التفاعلات التي أثارتها الوصلة الإشهارية"، مشددة على أنها "ستتخذ ما تراه مناسبا، طبقا لقانونها الداخلي". مصدر من طلبة جامعة الأخوين أوضح أن هذا الإشهار كان مشروعا دراسيا لمجموعة من الطلبة، وليس للجامعة أي دور رسمي فيه. وزاد قائلا: "في كل موسم دراسي، يتوجب على الطلبة الذين يدرسون مادة الإعلام أن يقوموا بإعداد إشهار لواحدة من العلامات التجارية المعروفة، وفي كل موسم يحاول الطلبة أن يقدموا أفضل إشهار وأن يتفوقوا على ما سبق إنتاجه". الفايسبوك منقسم وأثار مقطع الفيديو المذكور ردود فعل متباينة، بين رواد موقع التواصل الاجتماعي الفايسوك، حيث عبّر فايسبوكيون عن استنكارهم لتصوير المقطع داخل قناة عمومية، مطالبين بإقالة القائمين على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الذين سمحوا بالأمر. ودعا آخرون وزير الاتصال إلى التدخل بما يلزم، بينما اعتبر البعض أن تصوير مقطع الفيديو عمل إبداعي يتعلق بشأن علمي تتم دراسته في جامعة الأخوين، وأنه من حق طلبة الجامعة أن يستعملوا وسائل الشركة الوطنية لأنها ملك لجميع المغاربة".