أسندت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منصب المدير الرياضي للفرق الوطنية للشباب إلى الإطار الهولندي المعروف بيم فربيك، الذي يشرف حاليا على تدريب المنتخب الأسترالي المتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم جنوب إفريقيا 2010. وأفاد بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أصدرته في أعقاب اجتماع مكتبها الجامعي أمس الخميس بالرباط برئاسة علي الفاسي الفهري ، أن فربيك سيتسلم مهامه في فاتح غشت المقبل . وستتولى هذه المديرية أيضا الإشراف على خلية أحدثت مؤخرا للتنقيب عن اللاعبين المغاربة ( الأولمببين وأقل من 19 و17 سنة) الذين يمارسون في أوروبا ، وتضم بالإضافة إلى بيم فربيك أربعة مدربين مغاربة، وهم حسن بنعبيشة وعبد الله الإدريسي ومحمد سهيل ومصطفى الحداوي مدرب منتخب اللاعبين المحليين. وسيرتكز عمل فربيك في المديرية الرياضية المغربية على قيادة المنتخب الأولمبي المغربي لاجتياز التصفيات الإفريقية من أجل التأهل لمسابقة كرة القدم في دورة لندن الأولمبية الصيفية 2012. وبخصوص المدرب الجديد للمنتخب الوطني للكبار جدد رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري التأكيد على أنه سيتم الإعلان عنه قبل متم شهر يونيو القادم ، رغم أن مصادر صحفية مغربية وأجنبية أكدت أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد تعاقدت مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس لمدة أربع سنوات . وسبق لفربيك (54 عاما) الذي تولى تدريب أستراليا في دجنبر 2007 العمل كمساعد لمدرب منتخب كوريا الجنوبية خلال نهائيات كأس العالم عامي 2002، و2006. ولم يخسر فربيك الذي قاد أستراليا إلى أعلى مرتبة لها في التصنيف العالمي في شتنبر الماضي، باحتلالها المركز ال 14 سوى في أربع مباريات في 27 مباراة له مع المنتخب. وكان فربيك قد قال أخيرا في بيان أصدره الاتحاد الأسترالي إنه لن يستمر مع الفريق بعد نهائيات كأس العالم كما أكد أنه قرار صعب جدا بالنسبة لي عقب أكثر من عامين من قيادتي الفريق إلا أن الوقت حان للبحث عن تحد جديد. وقال فربيك " أن تكون مدرباً لمنتخب أستراليا هو بدون أي شك أحد أصعب الوظائف في العالم. لماذا؟ حاولوا السفر نحو مليون كيلومتر خلال عامين ونصف العام". وكتب فربيك على صفحات "دايلي تيليغراف" الأسترالية قائلاً: هذا ما قاله لي جهازي عن المسافة التي قطعتها، وأنا أصدق ذلك. هذه الوظيفة يمكن أن تكون بين الأفضل في العالم أيضاً، نظراً إلى الأشخاص الرائعين الذين يحيطون بك، واللاعبين المتفانين في عملهم". وتابع فربيك: من الصعب استيعاب غزارة الرحلات والتركيز على العمل. عندما استلمت مهامي، أردت تخصيص بعض الوقت للعيش في أستراليا للتعرف على دوري المحترفين ولاعبيه، والزج بنفسي داخل الثقافة الأسترالية، لكن عندما تريد الاهتمام بالمحترفين في الخارج من بريطانيا إلى اليابان، يصبح صعباً عليك التفكير من أين تبدأ كل يوم. أن تكون بعيداً يجعلك تفتقد إلى عائلتك، خصوصاً بعد 30 عاماً من التدريب في أنحاء العالم".