اختارت أحزاب الأغلبية الحكومية ترشيح الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي عبد الواحد الراضي لمنصب رئيس مجلس النواب خلال الانتخابات التي ستنظم زوال غد الجمعة. وذكرت مصادر صحفية مغربية أن الراضي كان المرشح الوحيد الذي تم تداول اسمه رسميا خلال أشغال الاجتماع الذي احتضنه منزل الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي بداية الأسبوع الجاري ، حيث حيث لقي ترشيحه دعما من عباس الفاسي واسماعيل العلوي وصلاح الدين مزوار. ويرجح أن يفوز الراضي بالمقعد خلال الدور الأول لتوفره على أغلبية مريحة، حيث ينتظر أن لا يجد في منافسته سوى مرشح لحزب العدالة والتنمية، بعدما عبر الأصالة والمعاصرة عن عدم نيته في التنافس حول المنصب. ومن المنتظر أن يكون حزب العدالة والتنمية قد اختار أمس مرشح الحزب لرئاسة مجلس النواب، وإن كانت حظوظه في الفوز تبدو ضئيلة، لعدة اعتبارات، من بينها صعوبة نيل أصوات الغالبية الحكومية. ويكتسي مقعد رئيس مجلس النواب في المغرب دلالة خاصة،نظرا لأهميته في الترتيب البروتوكولي للدولة، وجرت العادة أن يكون الجالس عليه موضع إجماع من طرف كل الأطياف السياسية، ومحل احترام من السلطات العليا، وأن يحظى بدعمها،وأن تتوفر فيه مجموعة من الشروط من بينها أن يكون صاحب رصيد سياسي،حافل بالتجربة ،يؤهله لتبؤ هذا المنصب. وبهذا الاتفاق ، يكون عباس الفاسي قد تمكن من الحفاظ على أغلبيته متماسكة، ليسدل بذلك الستار على آخر المراحل السابقة لانتخابات الرئاسة البرلمانية التي ستعيد الراضي إلى الموقع الثالث في الترتيب البروتوكولي بهرم الدولة، بعد أن غادره قبل ثلاث سنوات ،ليبقى أكبر الخاسرين هو حزب التجمع الوطني للأحرار الذي فقد رئاستي غرفتي البرلمان في فترة زمنية لاتتجاوز السنة، بعد أن فقد حقيبتين وزارتين خلال آخر تعديل حكومي جزئي.