من اليمين إلى اليسار (سيف الدين عبد الفتاح، سعيد بنسعيد العلوي، احميدة النيفر ورضوان السيد) اختتمت بمدينة أكادير، فعاليات الندوة الدولية التي نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء، في موضوع "العلوم الإسلامية.. أزمة منهج أم أزمة تنزيل؟"، والتي عقدت طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء 30 و31 مارس الماضي. وتميزت أشغال الجلسة الختامية بالكلمة التي ألقاها المفكر المصري سيف الدين عبد الفتاح باسم المشاركين، أكد فيها أن مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء، عبر تنظيمها لهذا اللقاء، "قامت بعمل متراكم وغاية في الأهمية فيما يتعلق بالعلوم الإسلامية، سياقا ومنهجا"، معتبرا أن تناول موضوع أزمة العلوم الإسلامية، يبقى من مهام ما وصفه ب"المؤسسات الحضارية"، مصنفا الرابطة المحمدية للعلماء ضمن خانة هذه "المؤسسات التي تشكل رافعة للنهوض الحضاري، تأسيسا على الانتصار لقيم العلم والمعرفة، وعلى قاعدة علم نافع وعمل صالح، بالصيغة التي يقوم بها الدكتور أحمد عبادي"، يضيف سيف الدين عبد الفتاح. وأضاف المتدخل أن المؤسسة "آثرت أن تقدم فعل القراءة البصيرة للعلوم والمعارف، وتصل كل ذلك بالواقع الحضاري، والقدرة على وصل العلم بالعمل، وهي في هذا، "تتغيّا مسألة مهمة، مؤسَّسة بدورها على ثلاثية: الاستجابة والمرجعية والإحياء". واختتم سيف الدين عبد الفتاح كلمته، بالتذكير بأن "المغرب بلد المقاصد"، وأن "نهضة الأمة لن تكون إلا بالتأسيس على علوم المقاصد"، ووصف الندوة العلمية الدولية المنعقدة بأكادير، أنها "كانت مختبرا للاتجاهات المتعددة والمتنوعة والاستشكالات القيمية"، وتطرق مداخلة الأستاذ عبد السلام طويل، رئيس تحرير مجلة الإحياء، باسم اللجنة التنظيمية على استعراض التوصيات التي خلصت إليها الندوة. وتوزعت أشغال ندوة "العلوم الإسلامية.. أزمة منهج أم أزمة تنزيل؟"، على أربع جلسات في المواضيع التالية: نحو منهجية لتجديد البارديغمات الكامنة وراء العلوم الإسلامية وقياس مدى قرآنيتها، العلاقة بين العلوم الإسلامية والوحي: الحوار والتفاعل المطلوب وآفاق التجديد، العلوم الإسلامية: من فقه النص إلى فقه التنزيل، ثم العلوم الإسلامية: سبل تجاوز الإشكالات وآفاق التجديد، وتميزت أيضا بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من أرجاء الوطن العربي، ومنهم احميدة النيفر رضوان السيد، محمد السيد ولد اباه، معتز الخطيب..