أكد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أمس الأحد في سرت، أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط بدون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. وفي هذا الصدد، ذكر الوزير في تصريحات للصحافة على هامش القمة العربية ال22 المنعقدة بمدينة سرت الليبية، بدعوة الملك محمد السادس في خطابه الموجه إلى هذه القمة العرب والمسلمين إلى العمل سويا على المستويات السياسية والدبلوماسية لوقف الإجراءات والمناورات الإسرائيلية ودفع إسرائيل إلى احترام الشرعية الدولية. وأكد الفاسي الفهري على ضرورة أن يكون هناك تنسيق وطيد ما بين المخطط العربي الذي ستخرج به القمة العربية لإنقاذ مدينة القدس والعمل الدؤوب والمتواصل الذي يقوم به الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس وخاصة بواسطة يدها الفاعلة وكالة بيت مال القدس. وذكر بأن الملك محمد السادس يعمل، وبتفويض من منظمة المؤتمر الإسلامي، لصالح قضية القدس من خلال الاتصال بالدول الفاعلة والقوى العظمى وأيضا من خلال العمل الميداني الذي يمس الحياة اليومية للمقدسيين، مشيرا إلى أن لجلالته عدة أفكار ومقترحات في هذا الإطار سيقدمها لقادة الأمة الإسلامية. وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن القرار الذي ستخرج به القمة العربية الحالية سيراعي ضرورة التنسيق والتكامل بين العمل العربي والعمل الإسلامي. وذكر بأن الملك محمد السادس طلب من القمة أن تنكب على إصلاح الشأن المتعلق بالبيت العربي حتى يمكن للأمة العربية أن تركز جهودها على قضاياها الأساسية، مشيرا في هذا السياق إلى أن صاحب الجلالة دعا في خطابه للقمة إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية ومن ثم المصالحة العربية مما سيعطي للعالم العربي نجاعة وفعالية أكبر.