كشف تقرير مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر رفضه تداول وطبع أحد الكتب الشهيرة للعالم الشهير أحمد ديدات، الذي اشتهر بمواجهاته ضد القساوسة النصارى في جنوب أفريقيا , ونقضه لفكرهم , وهى المواجهات التي ذاع صيتها في الثمانينيات من القرن الماضي. وقال التقرير ، الموقع من الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة تم إرساله إلى نيابة أمن الدولة العليا, :"لا يجوز نشر كتاب (دحرج الحجر) للعالم أحمد ديدات لأن هذا الكتاب وإن جاز نشره في جنوب أفريقيا فإنه لا يجوز نشره في مصر لما يثيره من قضايا ليست محل جدل في هذا الوطن"، في إشارة إلي مهاجمة الكتاب للنصارى , بحسب جريدة "المصري اليوم". واعتبر التقرير أن ما أورده أحمد ديدات من حجج للدفاع عن وجهة نظر القرآن في هذا الموطن هي حجج ضعيفة، وأيضاً فإن ما جرح به الفكر النصراني لسنا في حاجة إليه ، ومن أجل هذا وسداً للذرائع وإغلاقاً لباب الفتن ودرءاً للمفاسد يجب حجب الكتاب. وأشار التقرير إلي أن الناس آمنوا بما ورد في القرآن الكريم واقتنعوا به ، وإن إعادة عرض الأدلة في كتاب ديدات على صحة المنهج الإسلامي وهدم النصرانية , يعنى وضعها موضع المناقشة ضد النص القرآني. وكان كتاب أحمد ديدات ونحو 100 كتاب من كتب جماعة الإخوان المسلمين قد قدمتها نيابة أمن الدولة إلى الأزهر لإبداء الرأي الفقهي والشرعي فيها , في محاولة من أجهزة الأمن المصري أن تبرر مصادراتها لكتب الإسلاميين واعتقالهم. وفي السياق ذاته, أكد التقرير أن الكتب التيتصادرها أجهزة أمن الدولة وتقدمها مع المعتقلين من قيادات وأفراد جماعة الإخوان المسلمين -التي تعارض النظام المصري وتسعى للإصلاح- لم يجد فيها ما يناقض الشرع أو العقيدة . وحول كتاب الأستاذ مصطفى مشهور المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمينبعنوان "الإسلام هو الحل"- وهو الشعار الذي طالما أثار الدولة وأجهزتها الأمنية لدرجة سن قانون يمنع استخدام الشعارات الدينية- وصف التقرير الكتاب بأنه لم يستطع أن يعثر فيه على أي مخالفة شرعية أو عقائدية.