قال خالد السفياني، منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين التي تقف وراء مختلف التظاهرات الاحتجاجية المناهضة للتطبيع في المغرب: إن "المطبعين فئة معزولة ومحدودة جدا في هذا البلد"، مؤكدا في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن "التطبيع مع إسرائيل مرفوض من غالبية الشعب المغربي". وكان السفياني قد انتقد "التطبيع" قبل أشهر توشيح الملك محمد السادس للدبلوماسي والإعلامي الإسرائيلي من أصل مغربي يهودا لانركي بوسام العرش بدرجة ضابط، واصفا التوشيح ب "التطبيع الصحفي". يذكر أنه على الرغم من حدوث تظاهرات ووقفات احتجاجية، تنظم بين الفينة والأخرى، فإن عملية "تطبيع" غير رسمية بين المغرب وإسرائيل تمضي قدماً. فقد نظمت قبل أيام في مدينة الصويرة ندوة حول "تاريخ هجرات اليهود في منطقة المغرب العربي"، وقبلها في 9 مارس الحالي، اجتمع عشرات من اليهود المغاربة الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم في "الملتقى الدولي الثاني لليهود المغاربة" في مراكش، وعرف مشاركة 17 شخصية من إسرائيل. وفي الرباط نظمت في فبراير الماضي، ندوة حول المحرقة التي تعرض لها اليهود وخلفت ردود فعل متضاربة حول المغزى السياسي من توظيف هذا الموضوع. وكان حضور تسيبي ليفني، زعيمة حزب "كديما" ووزيرة خارجية إسرائيل السابقة، في منتدى سياسي نظم بمدينة طنجة في نونبر الماضي، قد أثار بدوره جدلا واسعا. وبينما يدافع منظمو هذه التظاهرات عنها باعتبارها لا تخرج عن الإطار الثقافي والعلمي، ودعم التعايش السلمي بين الأديان، أو دعم قضية السلام في الشرق الأوسط، يرى منتقدوها أنها مبادرات تزيد فرض التطبيع مع إسرائيل.