توقف مشوار المنتخب النسائي المغربي لكرة القدم في الدور التمهيدي للتصفيات المؤهلة للدورة التاسعة لكأس إفريقيا للأمم (إناث)، التي ستقام نهائياتها في أكتوبر المقبل بجنوب إفريقيا، إثر خسارته في مباراة الإياب، التي جمعته أول أمس السبت بملعب بوبكر أعمار بسلا، بنظيره السنيغالي 1-0. وكان جميع المتتبعين ينتظرون تحقيق النخبة المغربية نتيجة إيجابية تأهلها للدور الأول خاصة بعدما نجحت في انتزاع تعادل ثمين ( 0-0 ) في مباراة الذهاب قبل أسبوعين بالعاصمة السينغالية دكار. غير أن المردود التقني والتكتيكي وخاصة البدني للعناصر الوطنية لم يكن في مستوى تطلعات المشرفين على النخبة الوطنية وحتى الجمهور الغفير الذي حج لمساندة زميلات العميدة عيشة باربو. وبادرت العناصر الوطنية منذ انطلاق اللقاء، الذي أداره طاقم تقني نسائي تونسي تقوده الحكمة ليليا عبد الجواد، إلى الهجوم في محاولة لافتتاح حصة التهديف وبعثرة أوراق النخبة السينغالية ،غير أن حملة مضادة سريعة منحت هذه الأخيرة هدفا مبكرا كانت من ورائه اللاعبة مامي نداي (د 10) وساعد في تسجيله ارتباك في وسط الدفاع المغربي والحارسة خديجة أوسات. وحاولت زميلات العميدة المخضرمة عيشة باربو استعادة توازنهن لكنهن اصطدمن بدفاع سينغالي منظم أجهض جميع المحاولات وبحارسة مرمى حاضرة البديهة سيطرت على جميع الكرات. ومع توالي الدقائق ازداد الضغط على لاعبات المنتخب المغربي اللاتي آثرن رفع الكرات من كل الاتجاهات نحو مربع العمليات السينغالي وهو الأسلوب الذي لم يكتب له النجاح أمام طول قامات اللاعبات السينغاليات واستماتتهن وتكتلهن دفاعا عن نظافة شباكهن الشيء الذي جعلهن ينهين الشوط الأول متقدمات 1-0. وواصلت اللاعبات المغربيات بقيادة غزلان شباك كريمة اللاعب الدولي السابق العربي شباك، التي ناورت من كل الجهات وخلقت متاعب جمة للدفاع السينغالي ومدت زميلاتها بالعديد من الكرات، اندفاعهن وضغطهن في محاولة لإدراك على الأقل هدف التعادل لكن دون جدوى لينتهي اللقاء بتقدم المنتخب السينغالي والتأهل للدور الأول حيث سيواجه منتخبا من العيار الثقيل هو منتخب غانا . في مايلي تصريحات كل من مصطفى الشاوع وباسواري ديابي، مدربا المنتخبين المغربي السينغالي لكرة القدم (إناث)، والفرنسي جون بيير مورلان، المدير التقني للمنتخبات الوطنية. - مصطفى الشاوع (مدرب المنتخب المغربي): "أنا راض عن المستوى والعرض الذي قدمته لاعبات المنتخب المغربي في هذا اللقاء. وعلى الرغم من أن النتيجة كانت سلبية فإن المردود العام كان إيجابيا . ففترة الإعداد لم تكن كافية إضافة إلى عامل الضغط الذي أثر على مردود هذه المجموعة الفتية، التي تتشكل في معظمها من لاعبات يخضن لأول مرة غمار تجربة دولية. لقد عملنا على خلق منتخب جديد وشاب ويبقى علينا الآن إيلاءه كامل العناية والاهتمام لكونه يتوفر على طاقات ومؤهلات واعدة ومحترمة تسمح له مع الإكثار من التربصات الإعدادية واللقاءات الودية الذهاب بعيدا". - باسواري ديابي (مدرب المنتخب السينغالي): "واجهنا منتخبا فتيا وقويا ومتجانسا يتوفر على مؤهلات تقنية كبيرة. لقد استخلصنا العبر من مباراة الذهاب بدكار التي خلق لنا فيها متاعب جمة. كل ما ينقص المنتخب المغربي الاهتمام أكثر بالجانب البدني الذي أراه نقطة الضعف الوحيدة في التشكيلة المغربية. سنواجه في الدور المقبل منتخب غانا القوي وسنعمل على الدفاع عن حظوظنا كاملة في بلوغ النهائيات". - جون بيير مورلان (المدير التقني للمنتخبات الوطنية): "أتأسف كثيرا لهذا الإقصاء، الذي لاينقص في شيء، من قيمة ومؤهلات اللاعبات المغربيات. لديهن جميع الإمكانات لكن تنقصهن الفعالية خاصة على مشارف مربع العمليات. لقد قدمن لقاءا جيدا على العموم. يجب الاهتمام أكثر بهذه المجموعة وإخضاعها للعديد من التربصات الإعدادية لتحقيق المزيد من التجانس والاحتكاك". صور من اللقاء بعدسة الزميل منير امحيمدات بالصوت والصورة ملخص المقابلة الشوط الأول الشوط الثاني