استطاع شاب مغربي إيجاد ثغرة خطيرة في موقع "فايسبوك"، كانت تمكّن أي منتسب لفريق عمل صفحات ما، حتى ولو يكن مديرها، من أن يقوم بدمج بعضها بعضاً، لأجل الوصول إلى صفحة واحدة دون أدنى عناء مهما كان عدد المعجبين بها، بل ويمكن لهذا المنتسب، أن يمنع مدير الصفحة من الوصول إليها مجدداً. عمر أزكاغ، ابن طنجة، توصّل باعتراف رسمي من الإدارة الأمنية لموقع فايسبوك تخبره أنه أول من تعرّف على هذه الثغرة وأول من أشعر بها الموقع، وبالتالي، فما قام به يستحق من موقع التواصل الأشهر في العالم، أن يهديه مبلغ 4250 دولار، ليكون واحدا من المغاربة القلائل الذين وصلوا إلى مستوى اكتشاف تغرات "فايسبوك"، ومن بينهم حمزة فرطاسي، وأمين الشراعي. ولا تتوقف خطورة هذه الثغرة فقط عند مدراء الصفحات "الفيسبوكية"، بل حتى لمعجبي هذه الصفحات، الذين كانوا يجدون أنفسهم يتابعون صفحات لم يقوموا يوماً بنقر زر "الإعجاب" بها، وهو ما كان يدعم الفوضى في الموقع ويقلل من مصداقيته. مسيرة أزكاغ البالغ من العمر 22 سنة، ابتدأت من عالم القرصنة المعلوماتية وكان معروفا باسم "أزار" حيث اخترق مجموعة من المواقع المغربية والعالمية، قبل أن يقرر تغيير توجهه من عالم أصحاب 'القبعات السود" إلى أولئك الذين يعتمرون قبعات بيض، ممّن يُعرفون بجهودهم في تأمين العالم الرقمي والتقليل من أخطار الاختراق المحيطة به. ولم يكمل أزكاغ دراسته، بعدما توقف في مستوى الأولى باكالوريا، لكن ذلك لم يمنعه من مباشرة مسيرته في عالم الانترنت، وقد تمت استضافته في عدد من البرامج الإعلامية ك"جينيراسيون نيوز" على قناة ميدي 1 تيفي و"ويكاند شباب" على إذاعة كاب راديو.