قررت السلطات المحلية، نقل جثة الطالب عبد الرحيم الحسناوي الذي وافته المنية صباح الجمعة متأثرا بجروح أصيب بها، في مواجهات بين فصيلين طلابيين بالمركب الجامعي ظهر المهراز بمدينة فاس، صوب مسقط رأسه بمنطقة الجرف بالراشيدية، بغرض تسليمها لعائلته، لمباشرة اجراءات الدفن. ورفض أخ الطالب الهالك، والعشرات من الطلبة ومن الحقوقيين الذين حجوا الى المستشفى الاقليمي لفاس، تسلم جثة الحسناوي، مطالبين بضرورة تسلم نسخة من تقرير التشريح الطبي لجثة الضحية. وذكر مصدر مقرب من أخ الحسناوي، أن ادراة المستشفى امتنعت عن تسليم تقرير الطب الشرعي، معتبرة أن النيابة العامة التي أمرت بالتشريح توصلت بالتقرير، وهي المخولة قانونيا بتسلمه. وفي غضون ذلك ذكرت مصادر من مستشفى فاس، أن "أخ الحسناوي وأصدقاءه وعدد من الحقوقيين، قرروا الاعتصام أمام المستشفى، مانعين سيارت نقل الاموات التي تقل جثة الحسناوي من التحرك في اتجاه مسقط رأسه." من جهة أخرى ردت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي على ما ورد في بلاغ ولاية أمن فاس، معتبرة ما جاء فيه "عاريا من الصحة ويهدف الى تغيير التكييف القانوني لجريمة قتل الحسناوي المنتمي اليها" واصفة اياها ب"الارهابية". واضافت التجديد الطلابي في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه على أن ما وقع للحسناوي "هجوم ارهابي غادر من تنظيم مسلح داخل الجامعة مع سبق الاصرار والترصد"، داعية الى التزام اعلى درجات الجدية والشفافية والحيادية في التحقيق ضمانا لما قالت عنه حقوق "الشهيد" وكافة المصابين.