أعلن رئيس حكومة غزة، إسماعيل هنية عن توقيع وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس"، اتفاقا لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وقال هنية، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الأربعاء، في منزله غرب مدينة غزة، بمشاركة أعضاء وفد منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس": "أزف إلى شعبنا انتهاء مرحلة وسنوات الانقسام الفلسطيني". ووصل وفد المصالحة الفصائلي، المكلف من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الثلاثاء، إلى غزة عبر معبر "إيريز" (بيت حانون) لبحث آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس". والتقى وفد المصالحة، مع وفد حركة "حماس"، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، إضافة إلى قادة فصائل فلسطينية، وشخصيات مستقلة. "إنهاء الانقسام" بدورها قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن وفدي منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة حماس، اتفقا على البدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرةوالدوحة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. واتفق الوفدان خلال الاجتماع على وضع الجداول الزمنية لإنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية، وقد تم عقد اجتماعين على مدار اليومين بين الوفدين، سادتهما روح التفاهم والتوافق وتغليب مصلحة الوطن، يقول المصدر ذاته. كما اتفق الجانبان على التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة والتفاهمات الملحقة وإعلان الدوحة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ، وأن يبدأ الرئيس محمود عباس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخ اليوم ، وإعلانها خلال الفترة القانونية المحدد بخمسة أسابيع استنادا إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وقيامها بالتزاماتها كاملة. وبخصوص الإنتخابات أكد الجانبان على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، ويخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل، وتتم مناقشة ذلك في لجنة تفعيل منظمة التحرير في اجتماعها المقبل مع إنجاز مقتضيات إجراء الانتخابات المذكورة. وفي ما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية تم الاتفاق على عقد لجنة تفعيل وتطوير المنظمة لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقات في غضون خمسة أسابيع ، والتأكيد على دورية وتواصل اجتماعاتها بعد ذلك. وتم الاتفاق على الاستئناف الفوري لعمل لجنة المصالحة المجتمعية ولجانها الفرعية، استنادا إلى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة. مسيرات احتفالية وفي غضون ذلك خرج العشرات من الفلسطينيين، مساء اليوم الأربعاء، في مسيرة عفوية جابت شوارع مدينة غزة، احتفالا بتوقيع اتفاق "إنهاء الانقسام" بين وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس". وحمل الفلسطينيون، الذين تجمعوا في حديقة "النصب التذكاري للجندي المجهول"، غرب مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية، ورايات حركتي "حماس" و"فتح". وردد المشاركون في المسيرات هتافات تطالب الفصائل الفلسطينية، بالتمسك بالمصالحة، والعمل على سرعة تنفيذ الاتفاق دون الخضوع لأي ضغوط خارجية. تدمير الدولة اليهودية من جهتها ألغت إسرائيل جلسة تفاوضية مع الجانب الفلسطيني كانت مقررة في وقت لاحق اليوم الأربعاء، على خلفية اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. ونقلت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن الناطق باسم الحكومة، عوفير جندلمان، قوله، مساء اليوم إن "الحكومة الإسرائيلية قررت إلغاء الجلسة التفاوضية المقرر عقدها في مدينة القدس اليوم". ولم يتضح على الفور إن كان قرار تل أبيب سيشمل الغاء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بشكل نهائي أم لا، في الوقت الذي أشارت فيه الإذاعة الإسرائيلية أشارت في وقت سابق اليوم، إلى أن "الردود الإسرائيلية على اتفاق المصالحة ستأتي تباعا الليلة". بدوره هاجم نائب وزير الخارجية زئيف إلكن، الاتفاق بين فتح وحماس، قائلا إنه "يهدف لتدمير الدولة اليهودية"، بينما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حديث للتلفزيون الإسرائيلي:"إن من يختار حماس لا يريد السلام".