أوقع حمار بعصابة إجرامية خطيرة دوخت رجال الأمن لفترة طويلة. فقد قاد الحمار رجال الدرك بإحدى القرى بضواحي مدينة الجديدة إلى إيقاف عناصر هذه الشبكة التي كانت مختصة في سرقة الأسلاك النحاسية ليلا من مصانع كبيرة بالمنطقة. وكان رجال الدرك تلقوا اتصالا هاتفيا يخبر عن قيام العصابة بعملية سرقة بإحدى هذه الشركات العملاقة، غير أنه لدى مداهمة دورية الدرك المكان فر عناصر العصابة تاركين وراءهم عربة يجرها حمار كانوا يستعملونها في نقل المسروقات. واستعصى على رجال الدرك ملاحقة الفارين نظرا لوعورة مسالك المنطقة التي يعرفها عناصر العصابة جيدا. وحجزت الدورية كميات هائلة من الأسلاك النحاسية كانت العصابة تعيد بيعها بمدينة الدارالبيضاء. واستغلت الشرطة القضائية، التي تولت التحقيق في الملف، الحمار وقادته إلى مشارف القرية وتركته يسير بمفرده إلى أن توقف أمام أحد المنازل وخرج أحد الكلاب إلى استقباله بنباح الترحيب ثم توجه نحو الإسطبل ليأخذ مكانه المألوف. وتبين بعد اعتقال صاحب المنزل أنه أحد عناصر الشبكة الإجرامية، والذي اعترف خلال التحقيق معه على باقي زملائه ليتم، بفضل حمار، تفكيك أخطر عصابة إجرامية بالمنطقة دوخت لفترة طويلة رجال الأمن. وذكرت المصادر الأمنية أن أفراد العصابة أحيلوا الى النيابة العامة بعد استكمال التحقيقات معهم. وكشفت التحريات أن مستخدمين من الشركة الصناعية العملاقة كانا على اتفاق مع عناصر الشبكة لتسهيل الولوج إلى المصنع وسرقة الأسلاك النحاسية.