عقد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، اليوم الثلاثاء بالرباط، لقاء مع ممثلي المركزيات النقابية الثلاثة التي نظمت مسيرة احتجاجية وطنية في 6 أبريل الماضي، وهي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، وهو اللقاء الذي يأتي، حسب مصدر حكومي، في إطار جلسات الحوار الاجتماعي مع تلك النقابات. وأوضحت مصادر نقابية حضرت اللقاء أنه جرى الاتفاق على إبقاء باب التواصل مع رئاسة الحكومة مفتوحا، بالاجتماع كلما دعت الضرورة، في محاولة للتوصل لاتفاق في أفق فاتح ماي المقبل، فيما اعتبرت المركزيات النقابية المذكورة أن اللقاء مع بنكيران ووزراء من الحكومة يعد "أوليا" وليس نهائيا. محمد مبديع، الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، وصف، في تصريح للصحافة اليوم، أن اللقاء ب"الحوار الصادق والناضج والمسؤول"، مشيرا أن اللقاء بقي مفتوحا "لكي يتواصل الحوار والنقاش بهدف التوصل إلى توافق يضمن لنا السلم الاجتماعي". من جهته، كشف الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي مخاريق، أن اللقاء "الأولي" مع الحكومة طرح المذكرة المطلبية للطبقة العاملة، على أن يتم "التفوض بشكل جماعي" بغرض "الوصول إلى نتائج ملموسة وتعاقدات اجتماعية في أفق فاتح ماي المقبل". واعتبر مخاريق أن المركزيات الثلاث طرحت كأرضية للنقاش ملفات تتعلق ب"تحسين الأجور والدخل والرفع من الحد الأدنى للأجر وبرفع معاشات التقاعد ومجموعة من المطالب الفئوية"، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق بين الأطراف النقابية في أن تكون لقاءاتها مع الحكومة على شكل "مفاوضات" عوض "أن تكون على شكل حوار عام لا يصل إلى نتائج".