أفادت مصادر إعلامية أنّ السلطات الأمريكية قامت باعتقال المنشد السوري محمد مصطفى علي مسفقة، والمعروف ب "أبو راتب" عند دخوله الأراضي الأمريكية قادمًا من كندا. وقالت ممثلة الادعاء العام, باربرا ماكواد: إن أبو راتب يُوجّه إليه تهمة إخفاء معلومات عن عمله في مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتطوير الخيرية والتي تتهمها "الولاياتالمتحدة بتقديم المساعدات المالية لصالح حركة المقاومة الإسلامية "حماس". حسب موقع "ديترويت برس". ووفقًا لما زعمه محققون فيدراليون فإنّ مسفقة، من مدينة حلب السورية،كان يعمل لصالح مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتطوير الخيرية في الفترة بين عامي 1997 و1998 وكان يدير عمليات وفعاليات المؤسسة في منطقة ديترويت بما في ذلك التنظيم والمشاركة في أنشطة جمع التبرعات. وحسب الادعاء الأمريكي فإن أبو راتب لم يشر إلى عمله مع مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتطوير عند تقديم طلب جنسية لهيئة الهجرة والجنسية في عام 2002, كما أنه أبلغ "إف بي آي"، مكتب التحقيقات الفيدرالية أنّه يشارك بالإنشاد ضمن فعاليات أقامتها المؤسسة لجمع التبرعات فحسب, دون أن يتلقى أي مبالغ مالية من المؤسسة مقابل عمله. وأوضح الادعاء أنّه في حال ثبوت التهمة على "أبو راتب" ، فإنه سيواجه عقوبة قد تصل إلى السجن 23 عامًا مع غرامة تقدر ب75 ألف دولار. وفي سياق متصل استغربت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إقادم السلطات الأمريكية على اعتقال المنشد "أبوراتب" ،وطالبت اللجنة في بيان لها أول أمس الأحد السلطات الأمريكية بإطلاق سراح محمد مصطفى مسفقة " أبو راتب " فوراً على اعتباره لم يرتكب أي جرم يستحق الإعتقال، وناشدت العاملين لخير حقوق الإنسان في العالم العمل على إبراز قضيته والعمل لإطلاق سراحه وإبرائه من التهم الموجهة إليه. وأضافت: "تلقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بالصدمة والاستغراب نبأ اعتقال المنشد السوري .. من قبل السلطات الأمريكية لدى عودته قادماً من كندا من جهة جسر السفير يوم الجمعة المنصرم. وكانت التهمة التي وجهت إلى محمد مصطفى حسب التقارير الصحفية هو تقديم معلومات غير صحيحة عن عمله في مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتطوير في الفترة بين عامي 1997 و1998 والتهمة الموجهة إليه أن هذه المؤسسة قد تبرعت بمبالغ مالية لحماس التي تصنفها السلطات الأمريكية بالإرهابية". وربط بيان اللجنة بين عملية اعتقال أبو راتب وبين ما قال إنه تفاهمات معادية للإسلام، وقال: "تعتقد اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن هذا الإجراء التعسفي ليس بعيداً عن التفاهمات مع جهات معادية للمسلمين داخل الولاياتالمتحدة يهمها الأمر. وتستغرب هذا الاعتقال التعسفي على هذه الخلفية، التي تجعل الولاياتالمتحدة في مصاف الأنظمة القامعة للحريات". وذكر البيان أن محمد مصطفى مسفقة "أبو راتب" (47 سنة) ينحدر من مدينة حلب، وهو من أساتذة الفن والإنشاد الإسلامي الحديث، ويقيم ويعمل ويدرس في ديترويت بالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ تسعينيات القرن الماضي. يُذكر أن السلطات الأمريكية تتهم مؤسسة الأراضي المقدسة بالتبرع بمبالغ مالية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي ترفض واشنطن التعامل معها لكونها تتمسك بالمقاومة أمام الكيان الصهيوني، زاعمة أنها ضمن ما يسمى ب"المنظمات الإرهابية".