نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي بشدة أن يكون قد درب الكلاب البوليسية العاملة لديه على مهاجمة كل من يقول "الله أكبر" خشية أن يكون قد أعد نفسه عبر هذه العبارة لتنفيذ هجوم على مصالح إسرائيلية، وذلك بعد اتهامات في هذا السياق من النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي. وقالت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، إن الوحدة المسؤولة عن تدريب الكلاب تقوم - ضمن مهامها المتعددة - على توفير التمارين التي تسمح لتلك الحيوانات باكتشاف المهاجمين سواء أكانوا في ملابس مدنية أو عسكرية، مضيفة أن الاستراتيجيات التي تتبعها أثبتت نجاحها. وكان الطيبي أثار الموضوع أمام الكنيست الاثنين، ونقل عن شهود عيان أنهوا رأوا الكلاب وهي تهاجم أحد الذين صرخوا "الله أكبر" وذلك في احتفال تخرّج لدفعة من الكلاب البوليسية جرى مؤخراً. وقال الطيبي أمام النواب: "لقد درب الجيش الإسرائيلي كلابه على مهاجمة العرب إن صرخوا الله أكبر بشكل أوتوماتيكي، ولذلك سأقول أمامكم الله أكبر وأرى ما إذا كان هناك من كلاب هنا لتهاجمني." وقال الطيبي، وهو رئيس كتلة "الموحدة والعربية للتغيير" إنه قدم استجوابا لوزير الأمن الإسرائيلي تساءل فيه: "هل صحيح أن جيشكم يدرب وحدة كلاب تدربونها على الانقضاض والهجوم على أي عربي يصيح الله اكبر؟" وأضاف : "كيف تدربون كلابكم على تشخيص العربي؟ وماذا بالضبط يخيفكم من الاصطلاح الديني والإيماني الله أكبر." وأنهى النائب الطيبي استجوابه قائلا: "وماذا دربتم كلابكم أن تفعل إذا مرت من جانب مسجد أو مسلمين يؤدون الصلاة ويرددون الله أكبر؟" ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن الصحفية كارميلا ميناش العاملة في إذاعة الجيش الإسرائيلي كانت قد ذكرت معلومات مشابهة لما أورده الطيبي في تقارير سابقة لها. يذكر أن العديد من العرب والمسلمين في إسرائيل تقدموا خلال السنوات الماضية باحتجاجات ضد إجراءات يتعرضون لها، ينطوي بعضها على ما يصفونه ب"تمييز عنصري" ومنها أسلوب التعامل معهم في المطارات ووسائل النقل والأماكن العامة.