مع اقتراب "عيد الفصح" اليهودي، أصدرت مصلحة "مكافحة الإرهاب" التابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، تحذيرات تحرم على الإسرائيليين السفر إلى 41 بلدا عبر العالم، بغرض قضاء عطلة العيد، التي تنطلق منتصف أبريل الجاري، فيما دعا الجهاز الإسرائيلي إلى تأجيل زيارة كل من المغرب وسلطنة عمان. بيان صادر عن المصلحة التابعة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، أدرج أسماء لدول عربية يحذر الإسرائيليين من زيارتها في الفترة الحالية، من بينها قطر والبحرين والإمارات والكويت ومصر والأردن، نظرا لارتفاع درجة الخطورة والتهديدات الأمنية التي قد تلحق بالإسرائيليين. المصدر أوصى "المواطنين الإسرائيليين" الامتناع عن السفر بالدرجة الأولى إلى سيناءوالأردن وعدم التوجه إلا للضرورة إلى تركيا، وذلك "تمهيدا لموسم السفر إلى خارج إسرائيل خلال فترة عيد الفصح"، فيما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، يومه الثلاثاء، أن قائمة منع السفر تشمل 41 منطقة "يعتبر السفر إليها خطرا على المواطنين الإسرائيليين". أما شبه جزيرة سيناء، الواقعة شمال شرقي مصر، فقد حثت الجهة المذكورة الإسرائيليين على مغادرتها فورا وتجنب السفر إليها، لاعتبار "الوضع الأمني السائد فيها"، فيما جرى التأكيد على عدم زيارة بلدان أخرى، تصنف خطرا كبيرا على حياة الإسرائيليين، مثل السعودية وأفغانستان والعراق وإيران وسوريا ولبنان. وتأتي التحذيرات الإسرائيلية لمواطنيها من زيارة 41 بلدا في العالم، نظرا لكون تلك المناطق يكثر فيها تجوال الإسرائيليين وتواجدهم بشكل ملحوظ، إما بغرض السياحة أو الزيارات الأكاديمية والعلمية، فيما تعمد هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية على إصدار تلك البيانات التحذيرية مع اقتراب المناسبات اليهودية التي يغادر فيها اليهود خارج إسرائيل. وجاء التحذير الإسرائيلي من زيارة الأردن، التي تجمعها مع الكيان الصهيوني اتفاقية سلام (وادي عربة)، على خلفية التوتر القائم أخيرا بين البلدين، بعد إقدام جندي إسرائيلي، في 10 مارس الماضي، على قتل قاضٍ أردني، هو رائد زعيتر، بداعي محاولته الاستيلاء على سلاح جندي آخر أثناء مغادرته فلسطين باتجاه الأردن.. زيادة على الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى، الخاضع للسيادة الأردنية، في ظل دعوات إسرائيلية للتصويت في الكنيست على مشروع قانون يفرض سيادة إسرائيل على الأقصى. في سياق آخر، استفاق الإسرائيليون، أمس، على "كذبة أبريل" استنفرت لها قوات الأمن الإسرائيلية وبثت الرعب والخوف في الداخل، والتي تقول بتعرض مدينة إيلات، جنوبي إسرائيل، إلى إطلاق صواريخ، ما أدى إلى تفعيل نظام القبة الحديدية الدفاعي ضد الصواريخ، قبل أن تسارع الشرطة الإسرائيلية وتنفي الحدث بالقول إن الأمر ناجم عن "إنذار كاذب".