لم تكن ليلة الجمعة الماضية ليلة عادية لجمهور لطالما عشق صوت نادر الرنين وإحساس تخلد في قلوب الملايين، ليلة أضيئت فيها شعلته من جديد، ومن حمل هذه الشعلة فرقة موسيقية من أضخم الفرق المغربية التي حافظت وحققت أكبر النجاحات بقيادة المايسترو ومتعهد الحفلات صلاح المرسلي الشرقاوي. أصرت الفرقة على إحياء هذا الحفل بمسرح محمد السادس في الدارالبيضاء بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة على رحيل عندليب المغرب العربي الفنان محمد الحياني وفاءً لما قدمه للأغنية المغربية والعربية. إن تكريم هذه الشخصية الفنية وإحياء ذكراه هو إحتفاء بكلماته الراقية وألحانه التي عشقها وحفظها الجيلان القديم والمعاصر، حتى أكبر وأشهر الفنانين العرب وعلى رأسهم الفنان عبد الحليم حافظ والذي لقب الحياني على لقبه من طرف الملك الراحل الحسن الثاني الذي كان من أعز أصدقائه، والذي تكفل به وهو طريح فراشه حتى وافته المنية. حضر الحفل شخصيات مهمة في المملكة المغربية كما حضر أيضاً عدة وجوه فنية من ممثلين، وشعراء، وملحنين، وعلى رأسهم الملحن حسن القدميري الذي لحن أشهر أغانيه. قدمت الفرقة المغربية للموسيقى العربية أشهر أغاني محمد الحيانيكأغنيةراحلة، من ضي بهاك، غابوا الأحباب، بارد وسخون يا هوى، وغيرهم من الروائع التي ترسخت في ذاكرة معجبيه. وبعد ذلك قدم الفنان المغربي الشاب محمد عصام الذي تربى في حجر الفنان محمد الحياني والذي يعد من أفضل المطربين الشباب الذين يتقنون أغاني الراحل، حتى أنه من شوقه للفنان محمد الحياني بكى فوق خشبة المسرح عندما رأى صورته، و قدم ثلاث أغاني هي: "مستحيل" آخر ما قدم الراحل من أعمال قبل وفاته، و " أشواق" و ختم الحفل بأغنية "راحلة" نزولا عند طلب الجمهور. *إيلاف شاهد الراحل محمد الحياني في أغنيته الشهيرة بارد وسخون ياهوى