علمت "وكالة الأنباء الفرنسية" من مصادر متطابقة لدى الأغلبية النيابية أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيعين الاثنين وزير الداخلية مانويل فالس في منصب رئيس الوزراء بعد خسارة الاشتراكيين في الانتخابات البلدية. ويحل فالس بذلك مكان جان مارك إيرولت الذي قدم استقالته اليوم رسميا، في الوقت الذي خرج فيه اليمين الفرنسي ظافرا من معركة الانتخابات البلدية، ولم يكن فوزه متوقعا فقط بل كان شبه أكيد، فالناخبون الفرنسيون عادة ما يعاقبون الأحزاب التي تمسك بزمام الأمور حتى يعيدونها إلى جادة الصواب فيما تبقى لها من وقت في سدة الحكم. بيد أن المفاجأة الحقيقية كانت في الصعود التاريخي لليمين المتطرف وحزبه "الجبهة الوطنية" والذي حقق "أفضل نتيجة في تاريخه". وأفادت نتائج رسمية مؤقتة للدور الثاني من الانتخابات البلدية، التي جرت أمس الأحد بفرنسا بأن اليمين المتطرف فاز ب13 بلدية يفوق عدد سكانها تسعة آلاف نسمة، من بينها 11 بلدية لحزب الجبهة الوطنية. وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أنه، بحسب نتائج غير نهائية، فان الجبهة الوطنية، التي سبق أن فازت في الدور الأول ببلدية اينين-بومون (شمال)، عززت في الدور الثاني تقدمها في عشر بلديات أخرى من ضمنها خصوصا فريجو وبيزييه. وكانت رئيسة الحزب مارين لوبين قد توقعت قبل الانتخابات الفوز بحوالي 15 مدينة في هذه الانتخابات التي سجلت نسبة عزوف بلغت نحو 38 في المائة، وقالت بعد صدور النتائج إن الجبهة الوطنية حققت في هذه الانتخابات "أفضل نتيجة في تاريخها" على صعيد الانتخابات البلدية. ومني اليسار الحاكم بهزيمة قاسية أمام اليمين في العديد من المدن الكبرى، حيث خسر الحزب الاشتراكي خصوصا مدن روبيه (شمال) وريمز (شرق) وسانت اتيان وليموج وانجيه (وسط) وكيمبير (غرب).