قال الشيخ محمد الفزازي، أحد أشهر رموز السلفية بالمغرب، إن الانطباع الرئيسي الذي تركه لقاؤه بالملك محمد السادس عقب أن أَم به صلاة الجمعة اليوم بمسجد طارق بن زياد بطنجة، كون الملك بغض النظر عن كونه سلطان وأمير للمؤمنين فهو إنسان قمة في الحياء والإنسانية". وتابع الفزازي، في تصريحات لهسبريس، بأن الملك محمد السادس بدا له قمة في الأخلاق وقمة في الأدب والتواضع بشكل لا يمكن أن يوصف، ولا يمكن أن يعرفه سوى من تقرب إليه وتحدث معه". وبخصوص ما دار بينه وبين الملك في الهنيهة التي أعقبت صلاة الجمعة، قال الفزازي بأن ما دار بينه وبين ملك البلاد "خاص جدا لا يمكن أن يبوح به"، مستغربا من الذين سألوه عما طلبه في حضور الملك، باعتبار أن "المقام أكبر من أن يطلب فيه شيئا لعاهل البلاد" وفق تعبيره. وشدد الداعية ذاته على أن "الكلام الذي جرى بينه وبين الملك محمد السادس "خاص جدا قرر أن لا يبوح به"، مضيفا أنه إذا كان الناس يحبون الملك فإنه أهل لذلك الحب لما يمتلكه من خصال التواضع والأدب والرقة" يقول الفزازي. وكان الشيخ الفزازي قد ألقى خطبة الجمعة اليوم، في سابقة من نوعها، أمام الملك محمد السادس، باعتبار أن الفزازي كان معتقلا إسلاميا على خلفية قانون الإرهاب، وحوكم ب30 سنة سجنا نافذا، قبل أن يقضي منها بضع سنين، ويعانق الحرية على إثر عفو ملكي خاص.