تنظم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان مسابقة شعرية لفائدة تلامذة الثانوي التأهيلي بالجهة، تحت شعار: "الإبداع الشعري وسيلة لتهذيب السلوك والذوق لدى التلاميذ". وتهدف هذه الدورة التاسعة كسابقاتها إلى اكتشاف الموهوبين من التلاميذ وتشجيعهم والأخذ بيدهم، وقد تم منح التلاميذ حرية اختيار اللغة التي يبدعون بها (العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية). وبعد التوصل بالمشاركات الشعرية من النيابات الأربع والتابعة لأكاديمية فاس، قامت لجنة مختصة بقراءة القصائد المشاركة لاختيار الفائزين الذين سيتم تتويجهم يوم 03 أبريل 2014 في احتفالية كبرى، وما سيميز حفل هذه السنة، أنه سيكون بنكهة أمازيغية لأن حفل التتويج سينظم بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بمدينة بولمان التي تتمركز في قلب الأطلس المتوسط، بحضور مدير أكاديمية فاس ونواب نيابات الجهة ، وأطر الأكاديمية والتلاميذ المشاركون والمنتخبون وممثلو المجتمع المدني ببولمان، وسيقدم فقرات الحفل الصحفي عزيز باكوش. وبما أن الشعر سيكون هو المحتفى به وسيصدح به الفائزون بين جبال الأطلس، سينضاف صوت شعري راقي، سيكون حاضرا كضيف شرف وكقدوة للتلاميذ الشعراء، إنه الشاعر الكبير عبد السلام الموساوي الذي سيلقي كلمة توجيهية للتلاميذ المشاركين، بالإضافة إلى قراءته لقصائد من رصيده الشعري الغني، فهو صاحب ديوان "لحن عسكري لقصائد عاطفية" وديوان "خطاب إلى قريتي"، و"هذا ما جناه الشعر علي" بالإضافة إلى أعمال أخرى إبداعية ونقدية يضيق المجال عن ذكرها. وستتخلل حفل تتويج الفائزين في المسابقة الشعرية فقرات موسيقية ستقدمها مجموعات فنية أمازيغية بالإضافة إلى المطرب الأمازيغي حدو خورصى الذي أبى إلا أن يحيي الفائزين والحضور بتقديم بعض الأغاني. وحتى لا يتم اختصار تشجيع الموهوبين من التلاميذ في حفل التتويج فقط، ارتأت الأكاديمية طبع ديوان شعري لأعمالهم، ولن يتم الاقتصار على القصائد الفائزة وحدها، وإنما ستطبع كل القصائد المشاركة في المسابقة اعترافا بجهود التلاميذ الشعراء وبموهبتهم وتشجيعا لهم وحفاظا على أعمالهم من الضياع.