كاريكاتير حسن عين الحياة من أسبوعية المشعل الفقر في ارتفاع مذهل والبطالة في صعود حاد و أسعارا لمواد الغذائية تلهب الجيوب و تفزع لها القلوب وكل صباح و أنتم بألف زيادة الشباب يموتون في عرض البحر و المرضى الفقراء تزهق أرواحهم امام المستشفيات والمواطنون أصبح لهم الحق حتى في سكنى المراحيض مناصفة مع الجردان مواطنون يحاكمون باسم المقدس عمال يشردون من المصانع وتفض احتجاجاتهم بعضات من كلاب مدربة بلد فقير كأوراق القطا تقاضت فيه مغنية الفيديو سليب كهيفاء 30 مليون سنتيم بمجرد حضور بأردافها لساعة في راديو مخرشش . أما الكاميرات العمياء كما الأقلام الشمطاء فهي غير آبهة بالمصير موجهة هده الأيام لتغطية حفلات الرقص وهز يا وز..هنيئا للمغاربة ببناء اكبر أستوديو في إفريقيا لتخريج سوبر ستارات صرفت عليه الملايير من المال العام و نيئا لنا بأكبر رغيف في العالم خرج من قرية منكوبة زهقت فيها أرواح الصبايا بالصقيع و الجوع . "" مند شهر تقريبا لم تكذب جريدة بريطانية عندما شبهت حال النظام السياسي المغربي بأحوال روسيا القيصرية قبل الثورة... بؤس وفاقة في جانب وأرستقراطية مترفة بالامتيازات والمحاصصة الإقطاعية و اقتصاد الريع تدغدغ في نعيم وتحكم باسم ملكية مطلقة تيوقراطية لترسل كل من جابهها بالنقد إلى غياهب السجون و تذل كل نفس أبية . لم يحدث في العالم بأسره أن اعتقل متظاهرون في تظاهرة الاحتفال باليوم العالمي للعمال ،حدث هذا في المغرب وفي فاتح ماي من هذه السنة بل زج بضحايا العهد الجديد في السجن و معهم قيدوم المعتقلين بوكرين الذي صار شيخا وهو الذي ذاق الاعتقال على يد الاستعمار الفرنسي تم على عهد الملك الراحل الحسن الثاني فعهد محمد السادس. التهمة فصلت هده المرة على المقاس المس بالملك المقدس... لا تحزنوا يا رفاق الدرب و يا رجال الأطلس الشامخة فغد الاستبداد قريب و ليله يدنو من الزوال. المغرب على عهد محمد السادس يحترم حقوق الانسان(في المشمش) و الدليل أن عدد ضحايا التعذيب الدين زهقت أرواحهم في مخافر الشرطة لم يتجاوز الستة ( انظر التقرير الأخير للمنظمة المغربية لحقوق الانسان) . المغرب بلد الحريات و البرهان تجدونه في السلخة المخزنية التي أكلتها رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومعها زمرة من الحقوقيين في مجرد وقفة احتجاجية تضامنا مع معتقلي الرأي . المغرب يحترم الحق في الرأي لذلك أعد الحاكمون قانون الصحافة الجديد من مميزاته الهامة انه يطرح الصحفيين في السجن وبدون مبرر والدليل اكتر اقتحام مقر جريدة "الوطن الآن" من طرف البوليس مؤخرا واعتقال مديرها عبد الرحيم أريري لأنه تجرأ على قول رأيه في الإرهاب فهل يجرؤ العربيد المنغنغ في النعيم مدير جريدة الصباح و رئيس هيئة الناشرين على أسلاك المخزن على انتقاد قانون الصحافة الجديد؟ أم أنه سيلجئ إلى عادته القديمة يرى القشة في عين أخيه ولا يرى العود في است أبيه ؟ جرائد المخزن بقبائلها المتعددة في الرأي كما أعمدة تنفيسية تلك التي تظهر أنها على صواب دائم بيد أنها تسقى في الخفاء من ماء مستعمل للجواسيس و المخبرين تبشرنا هده الأيام بأن المغاربة سيشتغلون في القريب العاجل بالرقص البلدي وسيأكلون من سوبر ستار بل سيسكنون في الاستوديوهات المكيفة ليبوسوا الواوا كل صباح ماااااااااح.