في الوقت الذي يحتاج فيه المواطن الفلسطيني من يشاركه هموم قضيته ومن يقف جانبه لكسب ثقة المجتمع الدولي لتحرير الأرض من الغاصب المحتل ،تجدالمواطن العربي عموما والمغربي خاصة غارقا في دواليب الحياة، مرة يحيي سهرة أوينظم مهرجانا ومرة منهمك بمشاغل حياته اليومية متناسيا هموم أمته وقضيته الأوحد "تحرير المسجد الأقصى" من براثن من دنسوا قدسيته وحرمته، تجد المواطن العربي رافعا شعار أنا ومن ورائي الطوفان : ونا مالي ومال فلسطين ؟ في لي يكفيني ؟ "" وفي الوقت الذي يحتاج فيه أشقاؤنا بفلسطين المحتل(إخوتنا برابطة الدم والعروبة والهوية...) إلى مشايخ يفتون بما يخدم مصالح هذه الأمة تهدف إلى خلق مصالحة وطنية بين الفصائل وتحرم التناحر ما بينهما وتخون العملاء الذين يبيعون أرضهم وعرضهم بدريهمات معدودات للعدو الإسرائيلي،تجد فضيلة الشيخ الفلاني متلهي بفقه المراحيض،هل نحن بحاجة اليوم خاصة والعدو الصهيوني يجرف ويهدم ويبني هيكله المزعوم ضاربا عرض الحائط كل(المواثيق والأعراف الدولية التي جاء بها مجلس الآمن والاتفاقات المزعومة للدمى العربية) إلى من يعلمنا كيفية الوضوء والصلاة وأداء مناسك الحج هذه توابث إسلامية تربينا عليها يعلمها الجاهل والمثقف ،الواعي بأمور دينه والراغب في ذلك لسنا بحاجة اليوم إلى فتاوى من هذا النوع فالقران الكريم والسنة النبوية الشريفة وما أجمع عليه فقهاء الأمة لكفيل بتوعية الراغب في معرفة دينه وبالمقابل تجد سماحة الشيخ العلاني يصدر فتاوى شاذة ما أتى الله بها من سلطان !؟... الكل صم أذانه ولم تعد قضية الأقصى تشغل باله ؟ فلا تجد فتوى لعالم ؟ ولا حراكا من حاكم؟ اللهم إلا بعض الإدانة والشجب وبعض الاحتجاجات من حركات طلابية في بعض الجامعات...إسرائيل تخلو بالمسجد المبارك، المسجد الذي أسرى إليه أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وعرج منه إلى السماء العلى:تجده يئن ويبكي الأقصى يحتضر فماذا ننتظر؟الأقصى يستغيث فهل من مغيث؟ وفقهاء البلاط أخرست ألسنتهم يخونون ويحرمون من تتجرا على سياقة سيارتها ويعتبرونها حالة شاذة ارتكبت محضورا يجب عليها الحد والقصاص كما هو حال المرأة السعودية بالقرن الواحد والعشرين ومرة يطلع علينا شيخ مغربي يحلل زواج بنت التسع سنين ناهيك عمن أجاز شرب الخمر للحامل أثناء الوحم للكتابية التي أعلنت إسلامها...ولم نجد ولا فقيها أو عالما واحدا اعتبر أن خلوة إسرائيل حاليا بالمسجد الأقصى غير شرعية لا شرعا ولا قانونا حسب ما تنص عليه مواثيق تجرم تدنيس المقدسات. لا أحد منا ينكر جهود بعض المشايخ الأفاضل أمثال فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي سواء ببرنامجه الشريعة والحياة أو بخطب الجمعة أوبجمع الأموال لمساندة إخوتنا الفلسطينيين...في دفاعه المستميت عن تجريم وتخوين من يعملون مع اليهود تحت الانفاق لهدم الاقصى وبناء هيكلهم المزعوم... المستوطنون الإسرائيليون يعتون فسادا بأولى القبلتين وثالث الحرمين ،وأمة المليار شبابها متلهي بآخر صيحات الموضة وإقامة مهرجانات لاختيار ملكات الجمال ،ومشايخ كل همها هو إصدار فتاوى تخدم هوى الحاكم وتخدم الفكر المتطرف فتاوى لا تمت بصلة بديننا الوسطي المعتدل السمح... ختاما لا يسعني إخوتي الكرام إلا تلاوة ماجاء في الآية الكريمة من سورة الإسراء ،لعل بعض المشايخ يهتدون ويرجعون الى صوابهم بالتركيز علىاصدار فتاوى تخدم هموم المة الاسلامية ومصالحها لا مصالح البعض واللبيب بالاشارة يفهم ... يقول الله عزوجل في كتابه الكريم: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا) صدق الله العظيم واليكم هذا الفيديو عن "نداء الأقصى" أتمنى أن يروقكم وينال إعجابكم: [email protected]