أعلن قاض فيدرالي أمريكي أنه تقرر إعادة مراهقة هدد والدها بقتلها إثر ارتدادها عن الإسلام إلى المسيحية، إلى أوهايو، بعد أن يتم التأكد من وضعها بوصفها مهاجرة. "" ويعد القرار نصراً لوالديها محمد وعايشة باري، اللذين قررا نقل حضانة ابنتهما إلى أوهايو، حيث سيتم حل كافة جوانب المسألة. غير أن محامي الفتاة، جون ستمبيرغر، الذي يقود منظمة لمناصرة المسيحية، عبر عن معارضته للقرار. وكان المراهقة رفيقة باري، البالغة من العمر 17 عاماً قد غادرت منزل والديها في كولومبس بأوهايو في يوليو/تموز الماضي، واستقرت في منزل رجل دين بأولاندو في فلوريدا، ثم تم نقل الفتاة إلى مكان آخر بعد أن قالت في إفادة لها إن والدها المسلم هدد بقتلها بعد أن تبين له ارتدادها عن الدين الإسلامي. غير أن والدها، وهو سريلانكي الأصل، دحض مزاعمها. وفي الحكم الصادر الثلاثاء، قال القاضي دانيال داوسون، إن مصلحة الفتاة أن تكون حضانتها في أوهايو. على أن قرار نقلها إلى أوهايو لن يتم قبل تحديد وضعها كمهاجرة، وفقاً لما ذكره القاضي في حكمه. وقال محامي الوالدين إن وثائق الهجرة المطلوبة ستقدم للمحكمة في غضون أسبوعين، وتم تحديد موعد لجلسة استماع في الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في حال لم يتم تقدم الأوراق المطلوبة. ويأتي الحكم بعد شهور من المداولات، بما فيها الشهادة تحت القسم لمزاعم الفتاة المراهقة التي زعمت فيها أن والدها تعرض لضغوط من جانب أفراد في المسجد الذي تتوجه إليه العائلة في أوهايو للتعامل مع الوضع. وقالت رفيقة في شهادة لها خلال جلسة سابقة إن والدها قال لها: "إذا كنت تؤمنين بالمسيح نبياً لك فأنت ميتة بالنسبة لي!" مضيفة أنه قال لها "سوف أقتلك!" وأنكر محمد باري، البالغ من العمر 47 عاماً اتهامات الفتاة. وقال: "ليس ممكناً أن نلحق الأذى بها"، مضيفاً أنه كان يعلم أن ابنته كانت على صلة بمنظمات مسيحية. وأضاف: "ليست عندي أي مشكلة حيال ممارستها لأي عقيدة" لكنه أقر بأنه يفضل أن تكون مسلمة أولاً. وقالت السلطات الأمنية في فلوريدا إن محمد باري ليس لديه أي نشاط إجرامي، كما سبق أن أشارت إلى أنه لا يوجد أي دليل على تعرض الفتاة للتهديد بالقتل. وخلال جلسة النطق بالحكم، كانت رفيقة تقرأ من الإنجيل، وكذلك عدد من مؤيديها وأنصارها، الذين عبر بعضهم عن خيبة أمله لقرار القاضي.