الشاعر المغربي محمد بنيس للوكالة "بيت الشعر المغربي تنكر لي وسياسيون سيطروا عليه بطريقة غير قانونية قائمة على الحقد والعدوانية " انتقد الشاعر محمد بنيس في تصريح لوكالة أنباء الشعر الوضع الذي آل إليه بيت الشعر المغربي الذي كان أحد الفاعلين في تأسيسه وقال إن البيت وقع ضحية بعض السياسيين الذين سيطروا عليه بطريقة قائمة على الحقد والعدوانية. "" وعبر بنيس عن أسفه الشديد حيال الوضعية التي آل إليها البيت ، وحيال التنكر والجحود الذي قوبل به رغم أنه من المؤسسين الأوائل والمهندس الأول لكل النجاح الكبير الذي حققه البيت خلال السنوات الماضية : " بيت الشعر كأنه تنكر لي في السنوات الأخيرة وحتى اسمي لم يعد يذكر وأنا أقول لهم لابأس هذه حياتنا الثقافية العربية حياة مريضة وهذا لايمكن أن يكون في دولة متقدمة وفي وعي متقدم " . و أضاف بنيس قائلا :"الآن وللأسف هناك سياسيون سيطروا على البيت بطريقة اعتبرها شخصيا لاقانونية وأتوا بمنطق خيانة الفكرة التي قامت عليها القصيدة و أيضا العدوانية والحقد وكل هذه الأشياء وأنا بمجرد أن تحدث هذه الأشياء في أي مكان لا أدخله بمعنى أنني أدافع عن أشياء أومن بها" وأشار محمد بنيس إلى النجاح الكبير الذي حققه البيت عند انطلاقته ومن ذلك قيامه بإنشاء مهرجان عالمي للشعر لأول مرة في العالم العربي وتوجيهه نداء لليونسكو من أجل يوم عالمي للشعر وهو النداء الذي تم قبوله، وأضاف بنيس قائلا :" إلى جانب كل النشاطات التي قام بها البيت أنشأنا مع أصدقاء عديدين في أوربا وأمريكا الموقع العالمي للشعر من خلال الأممالمتحدة وأعطينا قيمة كبيرة للشعراء المغاربة من خلال أنشطة ولقاءات مهمة جدا مثل الدورة الأكاديمية ومجموعة من الأنشطة الموازية لها" وفي معرض حديثه عن تجربته الإبداعية أكد الشاعر محمد بنيس أنه كان من الضروري بالنسبة له أن يمازج بين الكتابة الشعرية والنقد مؤكدا أنه استفاد من الدراسة الجامعية والعمل الجامعي : كان من الطبيعي أن أزاوج بين التجربتين لأن جميع الشعراء العرب وغير العرب في القديم وفي الحديث عندما يكتبون قصائدهم يقومون بأعمال على الشعر وهذه الأعمال إما أن تكون في شكل دراسات أو في شكل عمل شخصي لايتم الكشف عنه للآخرين بمعنى أنني كنت أجعل من الدراسة الجامعية مختبرا لما أريد أن أقوم به في قصيدتي فبدل أن أشتغل على الرواية وأشياء لاتهمني في قصيدتي اشتغلت على ما يشغلني كسؤال شعري ولهذا كانت دائما هذه الدراسات تفيدني في قصيدتي وكذلك قصيدتي تفيدني في هذه الدراسات، وكل ما قمت به كان " . وأوضح بنيس أنه عمل طيلة مساره في الكتابة الشعرية والتنظير للشعر على فهم النظرية الشعرية عند العرب القدماء باعتبار أن العمل الشعري عمل معرفي، ويوضح بهذا الخصوص : " العمل التنظيري الذي قمت به من خلال الجامعة كان بالنسبة لي عبارة عن هذا المختبر الذي أطور به قصيدتي، وأيضا مشاركاتي في المهرجانات والملتقيات الدولية في دول عربية وأوربية كانت مناسبة لتأمل شاعر أو قضية من القضايا الكبرى مثل الشعر في زمن العولمة وهي تحديات مطروحة علينا". وعبّر محمد بنيس عن استغرابه من المقولة التي مفادها أنه أدونيس المغرب وأكد قائلا : "ليس هناك شخص مشرقي أو مغربي، إما أن يكون محمد بنيس هو محمد بنيس أو لايكون فأنا لست لا أدونيس المشرق ولا أدونيس المغرب، ويهمني ما أكتبه أنا أما ما يكتبه الآخرون فهو عملهم ، و لا اعتقد أن شاعرا من المغرب العربي يحس بتاريخ الشعر المغربي في منطقته وبالآلام التاريخية التي نعيشها ويقبل مثل هذا الكلام .. وأنا أرفض هذه المقولة تماما وأعتقد أن الشاعر في المغرب العربي يجب أن يتعلم ويلتقي مع العالم ويصبح جزءا منه وهذا لايعني انتقاص من أي شخص فأنا احترم أدونيس وأعتبره شاعرا كبيرا لكن لايمكن أن أكون لا أضغر ولا أكبر .. أنا شخص آخر "