تسببت عبارات تمجد الله، عثر عليها على جدران إحدى الكنائس في مدينة فياريجيو شمال وسط إيطاليا، في توقيف مواطن مغربي يبلغ من العمر 45 عاما ويقيم بطريقة غير قانونية على التراب الإيطالي، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام محلية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وقائع القضية تعود إلى أواخر فبراير الماضي، حينما اكتشف المسؤولون عن كنيسة "فارينانو" في المدينة نفسها كتابات تمجد الذات الإلهية مخطوطة على أحد جدران الكنيسة؛ وهو ما استدعى تدخل شرطة مكافحة الإرهاب وعناصر مسرح الجريمة، الذين وصلوا فور تلقيهم الخبر إلى عين المكان لمباشرة التحقيقات. وقادت التحقيقات الجنائية والأبحاث التي أجرتها الشرطة، بما في ذلك تفريغ محتويات كاميرات المراقبة القريبة من الكنيسة، إلى توقيف مواطن مغربي في الأربعينيات من عمره يقيم في إيطاليا بطريقة غير قانونية ولا يمتلك عنوانا ثابتا. وأظهرت تسجيلات إحدى كاميرات المراقبة المعني بالأمر وهو يدخل إلى الكنيسة في ال18 من الشهر الماضي في وقت مبكر من الصباح، مستغلا حالة الهدوء التي كانت تعم المكان من أجل كتابة العبارة: "الله كافٍ لنا وهو أفضل الحراس، ما أورع الحامي وما أروع المعين" على جدار مزار السيدة العذراء في الكنيسة، قبل أن يغادر المكان. وتم إبلاغ الشرطة بالحادث، وتمكنت من تحديد هوية الفاعل المعروف لدى أجهزة الأمن بسبب إدانته بجرائم تتعلق بالاعتداء الجنسي والسرقة وإهانة موظف عمومي، حيث سبق أن رفض أحد مراكز إعادة المهاجرين في منطقة "بونتزا" إيواءه لأسباب صحية؛ فيما تم فتح بحث قضائي لتحديد ملابسات ودوافع قيام المواطن المغربي بهذا الفعل.