اختُتم المنتدى المتوسطي حول الانتقال الطاقي والمناخي، المنظم في إطار مشروع الخدمة المحلية للطاقة والمناخ، الذي استمرت أشغاله ثلاثة أيام بمدينة مارسيليا الفرنسية، تضمنت جلسات عمل وزيارات ميدانية، ومشاركة وفود مغربية وسلوفينية وممثلين عن جهات متخصصة. وعرف المنتدى حضور توفيق البورش، نائب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وبرنارد كليينهوف، رئيس لجنة التنمية الاقتصادية لجهة بروفنس ألب كوت دازور، إلى جانب ماري بادويل، مديرة وكالة مدن وأقاليم البحر الأبيض المتوسط المستدامة (AVITEM)، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات مغربية ودولية. وركز المنتدى على تعزيز حوكمة التنمية المستدامة في الجماعات الثماني المحتضنة لمشروع "SLEC" بالمغرب، وهي طنجة، تطوان، الحسيمة، القصر الكبير، شفشاون، ملوسة، وزان، والمضيق، كما سلط الضوء على أدوار خدمات الطاقة والمناخ في دعم الانتقال الإيكولوجي والحضري لهذه الجماعات، عبر مخرجات دراسة قدمتها جوانا نافارو، من مكتب الدراسات الفرنسي "Artelia"، تناولت السياسات المتوسطة والأوروبية للطاقة والمناخ. وتخللت البرنامج جلسات نقاش حول نماذج الحكامة، آفاق التمويل وسبل دعم مشاريع الطاقة والمناخ، كما تضمن زيارات ميدانية إلى مشاريع بيئية رائدة بمارسيليا، مثل الثانوية الدولية "جاك شيراك" والحي الأورو-متوسطي. حري بالذكر أن المنتدى أسهم في ترسيخ التعاون المتوسطي وتبادل الخبرات بين المغرب وجهة بروفنس ألب كوت دازور، بدعم من الاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء، ليكون خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.