هاجم الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي مخاريق، حكومة عزيز أخنوش، بسبب الأوضاع الاجتماعية التي تعرفها مختلف الشرائح الاجتماعية في ظل موجة غلاء الأسعار. وأطلق الأمين العام للنقابة ذاتها، في كلمة له بمناسبة انعقاد المجلس الوطني اليوم السبت في الدارالبيضاء، سهامه صوب الحكومة، متهماً إياها بالوقوف وراء موجة الغلاء وارتفاع الأسعار. واستغرب كبير النقابيين رمي الحكومة كرة الغلاء في مرمى الحرب الدائرة بين روسياوأوكرانيا، قائلاً: "في الاجتماعات يتم التذرع بالأزمة والحرب في أوكرانيا والجفاف، 'وحنا شنو علاقتنا بحرب أوكرانيا؟'"، قبل أن يؤكد أن هذه الأزمات لا علاقة لها بالوضع في المغرب. وتابع المتحدث أمام عدد كبير من الهيئات النقابية الممثلة لمختلف القطاعات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل: "أمام هذه الأوضاع المأساوية تلعب الحكومة دور المتفرج وفي بعض الأحيان دور المتواطئ". وسجل الميلودي مخاريق أن الطبقة العاملة المغربية وعموم الشرائح الشعبية تتشكي من الزيادة في الأسعار وضرب القدرة الشرائية لعموم المأجورين. وانتقد المسؤول النقابي الهجوم على الحريات النقابية وحرية الانتماء النقابي، إذ أوضح أنه "في بعض الأقاليم أصبح الحق النقابي جريمة يعاقب عليها بالطرد". كما انتقد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل "تجميد الحكومة الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية"، مشيراً إلى أن نقابته ستعمل على التحضير لجولة أكتوبر بمطلب الزيادة في الأجور. وسجل المتحدث نفسه أن "الاتحاد تمكن في إطار مفاوضات عسيرة مع حكومة تدافع عن أرباب العمل وتصطف إلى جانبهم انتزاع زيادات في الأجور لفائدة القطاعين العام والخاص"، وأكد أنه في جولة أبريل "استطاع الوفد المفاوض للاتحاد أن ينتزع زيادة عامة في الأجور في قطاع الوظيفة العمومية موزعة على دفعتين، الأولى تم تسليمها في يوليوز الماضي". وعرج الأمين العام للنقابة على "نضالات عدد من القطاعات، من بينها قطاع الصحة"، موضحا أن "الأطباء والممرضين ضحوا، ومن بعد تمت مجازاتهم ببضع دريهمات في حوار اجتماعي مغشوش، في وقت تواطأت نقابات مغشوشة عليهم".