في حادث غريب شهدته قيادة تنقوب التابعة لإقليم شفشاون، أول أمس الأربعاء، تعرض رجل سلطة برتبة قائد للضرب من طرف 3 أشخاص في منزل بدوار ايشكيم، في مركز سوق الأحد بجماعة الغدير القروية التابعة لقيادة تنقوب، وهو الحادث الذي استدعى نقله إلى المستشفى. ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر محلية فإن القائد المذكور "كان يمر بدوار ايشكيم بمركز سوق الأحد الواقع بجماعة الغدير القروية التابعة لقيادة تنقوب، فظهرت له كميات من القنب الهندي داخل أحد المنازل، فقرر أن يعاين الأمر، ودخل من دون تواصل مسبق مع سكان المنزل". وأضافت المصادر ذاتها أن "سيدة بالمنزل المذكور أخبرت رب الأسرة بأن غريبا دخل البيت ويقترب من محصول القنب الهندي، ظنا منها أنه لص، فخرج الرجل وأخ له وابنه فألقوا القبض عليه وأبرحوه ضربا بالهراوات والركل والرفس". وأكدت المصادر عينها أن "القائد وجد نفسه في موقف صعب، لأنه لن يكن يرتدي الزي الرسمي، ولم يكن يرافقه أي من أعوان السلطة أو القوات المساعدة، وهو الأمر الذي عزز شكوك أصحاب المنزل الذين لم يصدقوه وانهالوا عليه بالضرب واقتادوه إلى مخفر الدرك الملكي". وعند وصول المعنيين إلى مخفر الدرك الملكي لتقديم الرجل على أساس أنه لص بعدما أشبعوه ضربا تبين أنه بالفعل قائد قيادة تنقوب؛ فعمل أفراد الدرك الملكي على إخبار عناصر الوقاية المدنية التي نقلته إلى المستشفى الإقليمي بشفشاون لتلقي العلاجات الضرورية. ووفق المصادر ذاتها فإن أصحاب المنزل تبين أنهم من الفلاحين المنخرطين في عملية تقنين زراعة القنب الهندي بالإقليم. وجرى الاحتفاظ بالأشخاص الثلاثة رهن الاعتقال، مع التحقيق معهم في القضية، التي أضحت حديث ساكنة الجماعات الترابية المجاورة.