فرحة عارمة شهدها سجن عين عائشة بإقليم تاونات، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عقب الإعلان عن استفادة 45 مدانا في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي من العفو الملكي الصادر بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة. ووجد المفرج عنهم في استقبالهم بباب المؤسسة السجنية المذكورة أفرادا من عائلاتهم، استقبلوهم وسط أجواء اختلطت فيها دموع الفرح والتأثر وهم يعانقون نسيم الحرية. المعتقل السابق شكري عبد العزيز، من دوار الميزاب بجماعة خلالفة بإقليم تاونات، عبر عن سعادته الكبيرة وهو يودع أسوار السجن، قائلا في تصريح لهسبريس: "نشكر جلالة الملك على هذه الالتفاتة الكريمة. سنتوجه إلى الزراعة المقننة لتفادي العقوبات الحبسية". من جانبه، لم يخف المفرج عنه رشيد النفيسي، المنحدر من دوار القيطون بجماعة كيسان بإقليم تاونات، فرحته الغامرة وهو يستفيد من العفو الملكي، وقال في حديث لهسبريس: "أشكر سيدنا، نصره الله، على هذه الالتفاتة والعفو من المتابعة القضائية، وأنا كمزارع غير قانوني للقنب الهندي كنت أعيش في رعب وخوف دائمين، لكن مع قانون التقنين سأزاول نشاطي بشكل قانوني خدمة لبلدي وأسرتي". محمد براضي، المقيم بجماعة تافرانت بإقليم تاونات، الذي كان محكوما بسنة واحدة حبسا نافذا وغرامة 10 آلاف درهم في قضية تتعلق بزراعة القنب الهندي، وصف بدوره العفو الملكي عن المدانين والمتابعين في قضايا متعلقة بزارعة النبتة المذكورة، ب"الالتفاتة الرائعة والطيبة"، مؤكدا أن الإفراج عن سجناء زراعة القنب الهندي "يشكل فرصة لعودتهم إلى الحياة الطبيعية والعيش في هدوء واستقرار وطمأنينة وسط مجتمعهم وأسرهم". وأضاف براضي في تصريح لهسبريس: "سنتوجه للزراعة المقننة التي شرعنا فيها فعلا لكي نعيش بكرامة، ونحن دائما مع دولة الحق والقانون... والحمد لله، لقد استفدت من العفو المولوي من العقوبة الحبسية والغرامة". يشار إلى أن السلطة المحلية بإقليم تاونات وفرت عددا من سيارات النقل المدرسي لإيصال مجموعة من المفرج عنهم إلى وجهاتهم بإقليم تاونات ممن تعذر على أسرهم توفير وسيلة لنقلهم. وقد استفاد من العفو الملكي ما مجموعه 4831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب على الصعيد الوطني.