وعدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية المرشحة لولاية إضافية، اليوم الأحد، ببناء "حصن ضد التطرف"، وذلك عقب انتخابات البرلمان الأوروبي التي تميزت بتقدم قوي لأحزاب اليمين المتشدد. وقالت فون دير لاين في تجمع للحزب الشعبي الأوروبي، من بروكسيل، "جميعا، ومع آخرين، سنبني حصنا ضد تيارات التطرف من اليسار واليمين". وأضافت المسؤولة نفسها: "الليلة تأكد الأمر: الحزب الشعبي الأوروبي هو أقوى مجموعة سياسية (...). لقد فزنا في الانتخابات الأوروبية". وبحسب أولى التوقعات التي أعلن عنها البرلمان الأوروبي، على أساس النتائج الانتخابية المتاحة والتقديرات، أو بيانات الاقتراع التي تنشرها كل دولة عضو، فقد احتلت مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي بزعامة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، المركز الأول برسم الانتخابات الأوروبية (06-09 يونيو)، يليها الديمقراطيون-الاشتراكيون، الذين تراجعوا مقارنة بانتخابات العام 2019، بينما حقق اليمين المتطرف، الممثل بمجموعتي المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين والهوية والديمقراطية، تقدما غير مسبوق. ويرجح أن يكون الحزب الشعبي قد حصل على 181 مقعدا من أصل 720 مقعدا التي يشملها البرلمان الأوروبي (+4)، يليه الاشتراكيون والديمقراطيون (135 مقعدا، -5)، رينيو يوروب (82، -20 مقعدا)، المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون (71، +3 مقاعد)، الهوية والديمقراطية (62، +3 مقاعد)، الخضر/التحالف الحر الأوروبي (53،-19) واليسار الأوروبي الموحد/اليسار الأخضر الشمالي (34، -3 مقاعد). وعلى الرغم من الدفعة القوية المحرزة من قبل اليمين المتشدد، وتراجع حزب التجديد "رينيو" والديمقراطيين الاشتراكيين، فإن الائتلاف الكبير في البرلمان الأوروبي، الذي يتشكل من الحزب الشعبي الأوروبي، والاشتراكيين والديمقراطيين، وحزب "رينيو"، يظل في المقدمة بحصوله على 398 من إجمالي 720 مقعدا.