في سابقة من نوعها على مستوى الانتخابات الجماعية المغربية ، أقدم حزب التقدم والاشتراكية ( الحزب الشيوعي السابق) على تزكية سيدة منقبة للترشح باسمه للانتخابات الجماعية، ، بالدائرة الانتخابية الرابعة الكائنة بنفوذ جماعة "سيدي الطيبي" إقليمالقنيطرة. "" ونقلت جريدة " المساء " عن المواطنين القاطنين بجماعة "سيدي الطيبي"، إصابتهم بذهول كبير، وهم يكتشفون أن المنشور الانتخابي الخاص بالحزب "الشيوعي السابق" بالمنطقة، يتضمن صورة امرأة منقبة، تدعى شيماء، دون الإشارة إلى اسمها العائلي، أو وظيفتها وهويتها، ودون الكشف عن ملامح وجهها. وذكرت ذات الجريدة إن لجوء حزب "الكتاب" إلى تزكية منقبة، هو مجرد "حيلة" و"خطة مدروسة"، الغاية منها استدراج واستمالة أصوات الناخبين بجماعة "سيدي الطيبي"، المعروفة بتغلغل الجماعات السلفية بها، من جهة، وبسيطرة أنصار "العدل والإحسان" و"العدالة والتنمية" على العديد من الدوائر التي تتضمنها، من جهة ثانية، حيث أن مسؤولي "التقدم والاشتراكية"ارتأوا عدم الخروج عن "التيار السائد"، تماشيا مع ما أسموه ب"خصوصية" المنطقة، ودعموا مرشحتهم المنقبة، تحت شعار "المعقول"، للظفر بعضوية المجلس القروي لجماعة "سيدي الطيبي". يشار إلى أن حزب التقدم والاشتراكية هو في الأصل امتداد للحزب الشيوعي المغربي الذي حظر في نهاية الخمسينات لكنه عاد ليعمل تحت اسم "التحرر والاشتراكية" خلال الستينات ثم باسم "لتقدم والاشتراكية" خلال السبعينات. وتعرض حزب التقدم والاشتراكية لسخط فئات واسعة من المجتمع المغربي بعد أن قاد الوزير السابق سعيد السعدي ( المحسوب على التقدم والاشتراكية) خطة سميت ب "إدماج المرأة في التنمية". وكانت تهدف إلى منح حقوق أوسع للنساء، وكان من تداعيات الخطة طرد سعيد السعدي نفسه من الحكومة في إطار تعديل حكومي أدخله اليوسفي على حكومته في شتنبر 2000 . وقدم سعيد السعدي استقالته من حزب التقدم والاشتراكية العام الماضي بعد اختلافه مع إسماعيل العلوي الأمين العام للحزب. ويشارك حزب التقدم والاشتراكية في حكومة الفاسي بوزيرين هما وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، ونزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن.