أقدمت الكتابة المحلية لحزب التقدم والاشتراكية على تزكية سيدة منقبة للترشح باسمه للانتخابات الجماعية، المزمع عقدها الجمعة المقبل، بالدائرة الانتخابية الرابعة الكائنة بنفوذ جماعة «سيدي الطيبي» إقليمالقنيطرة. وأصيب المواطنون القاطنون بجماعة «سيدي الطيبي»، بذهول كبير، وهم يكتشفون أن المنشور الانتخابي الخاص بالحزب «الشيوعي» بالمنطقة، يتضمن صورة امرأة منقبة، تدعى شيماء، دون الإشارة إلى اسمها العائلي، أو وظيفتها وهويتها، ودون الكشف عن ملامح وجهها. وقال البعض منهم، إن لجوء حزب «الكتاب» إلى تزكية منقبة، هو مجرد «حيلة» و«خطة مدروسة»، الغاية منها استدراج واستمالة أصوات الناخبين بجماعة «سيدي الطيبي»، المعروفة بتغلغل الجماعات السلفية بها، من جهة، وبسيطرة أنصار «العدل والإحسان» و«العدالة والتنمية» على العديد من الدوائر التي تتضمنها، من جهة ثانية، وبالتالي، يضيف المتحدثون، فإن مسؤولي «التقدم والاشتراكية»ارتأوا عدم الخروج عن «لتيار السائد»، تماشيا مع ما أسموه ب«خصوصية» المنطقة، ودعموا مرشحتهم المنقبة، تحت شعار «المعقول»، للظفر بعضوية المجلس القروي لجماعة «سيدي الطيبي». من جانب آخر، لاحظ المواطنون أن لوائح بعض الأحزاب الاشتراكية المشاركة في الاستحقاقات الجماعية بالقنيطرة، نظير الحزب الاشتراكي، صاحب رمز «الأركان»، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يحمل شعار «الوردة»، لم تخل من صور نساء وشابات محجبات ورجال ملتحين، حتى بدا الأمر وكأنه «تكتيك» متعمد ومقصود، يصف متتبعون للشأن الانتخابي المحلي، يرنو المزاحمة حزب «المصباح»، واقتسام أصوات المتعاطفين معه، من خلال تلك «الرسائل المشفرة»، التي يتوخون من ورائها إقناع المواطنين بأنه لا فرق بين لوائحهم ولائحة الحزب المذكور. هذا في الوقت الذي بادرت فيه الكتابة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي بالقنيطرة إلى تزكية مرشح يعمل «فقيها»، في مراتب متقدمة ضمن لائحته المكونة من 53 مرشحا، دون أن تكشف اللائحة عن طبيعة «الفقه» الذي يحمله مرشحها، هل هو ذاك المتعلق بالأصول الدينية وحفظ القرآن، أم له ارتباط بما هو متعارف عليه بكتابة التمائم.