استغرب المحامي امبارك المسكيني، عضو هيئة الدفاع عن المتهم المعروف ب"ولد الفشوش"، المتابع بالقتل العمد في حق شاب يدعى بدر داخل مطعم "ماكدونالدز" بالدارالبيضاء، التماس النيابة العامة إدانة موكله بالإعدام. وأوضح المسكيني، الذي كان يقدم مرافعته الأخيرة قبل الحكم في هذه القضية، مساء اليوم الخميس أمام هيئة غرفة الجنايات الابتدائية، أن "التماس الإعدام يقصد به قتل المتهم، وهذه مسؤولية أمام الله تعالى". وعبر المحامي بهيئة الدارالبيضاء عن رفضه الأوصاف التي نعت بها نائب الوكيل العام للملك مؤازره المعتقل في مرافعته، التي جاء فيها أنه مجرم، مؤكدا أن "هذا يدخل ضمن السب والقذف دون احترام قرينة البراءة التي تعد الأصل طبقا للدستور والمسطرة الجنائية". وركز المحامي المسكيني مرافعته على ما جاء في الفيديو المعروض أمام المحكمة، مؤكدا أن مشاهده لا تظهر أن موكله كان يقود السيارة أثناء عملية دهس الضحية بدر، ومشيرا إلى أنه لا وجود لأي دليل مادي قطعي على كونه كان يتولى سياقة العربة حينها. وتابع عضو هيئة الدفاع بأن تصريحات المتهمين جاءت متناقضة، إذ أكد اثنان منهم أن موكله كان يقود السيارة، بينما اعترف آخر بأنه من تولى السياقة حينها، وليس المتهم أشرف. وعاد المحامي المسكيني إلى تصريحات متهم أكد أن "ولد الفشوش" بحسب الفيديو قام بإزالة ترقيم السيارة قبل تنفيذ الجريمة، مشيرا إلى أنه لا وجود لأي دليل على هذا الاتهام. وأردف المحامي ذاته في هذا السياق بأن الملف الموجود أمام المحكمة وأمام قاضي التحقيق لا يحتوي على أي قرص يتضمن فيديو يشير إلى إزالة ترقيم العربة. كما سجل المسكيني في مرافعته أن إزالة الترقيم من العربة والتنقل بها من الدارالبيضاء صوب مراكش يثير الاستغراب، مؤكدا أنه لا يمكن تصديق مرور السيارة أمام السدود القضائية دون أن يتم إيقافها لعدم توفرها على الترقيم، ومعتبرا الأمر "نكتة، ويبين أن البلاد 'سايبة'، وأنه بإمكان الإرهابيين الإفلات بهذه الطريقة"، وفق تعبيره.