لقي ثلاثة انفصاليين تابعين لميليشيا البوليساريو مصرعهم، مساء الثلاثاء، إثر قصف استهدفهم عن طريق طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية بعدما اقتربوا من الجدار الأمني العازل على مستوى المحبس، وفق ما أفاد به مصدر مطلع في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية. ويتعلق الأمر حسب مصدر هسبريس بكل من "سيد أحمد محمد محمود البات" و"المحفوظ فضلي سيد إبراهيم" و"بدبده حميدة"، مشيرا إلى أن "محاولات الاقتراب من الحزام الأمني ومن مواقع الجيش المغربي من طرف عناصر الجبهة لم تنقطع منذ إعلان البوليساريو تنصلها من اتفاقية وقف إطلاق النار؛ والتقارير السنوية للأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد تشهد بذلك". وأضاف المصدر ذاته أن "هذه المحاولات تتركز في أغلبها في قطاع المحبس القريب من تندوف، نظرا لسهولة الانسحاب من مواقع الخطر نحو الأراضي الجزائرية"، مشددا على أن "الطائرات المسيرة المغربية حرمت البوليساريو من سهولة التنقل شرق الحزام الأمني، ومنعتها من تجميع قواتها بهذه المناطق لتنفيذ أي هجوم مباغت". المصدر الذي تحدث لهسبريس، غير راغب في كشف هويته للعموم، أشار إلى أن "أفراد الجبهة كانوا في السابق يمتلكون الوقت الكافي لتحضير هجماتهم دون خوف من أي ردة فعل، أما الآن فبالكاد تتسلل سيارة أو اثنتان في ظروف معقدة جدا لمحاولة قصف مواقع القوات المسلحة المغربية؛ كما أن عليهم الانسحاب بسرعة فائقة، وهذا ما يفقد هجماتهم تركيزها وتأثيرها". وخلص المتحدث ذاته إلى أن "المغرب مازال متشبثا باتفاقية وقف إطلاق النار، مع الاحتفاظ بحقه في الرد على أي استفزازات، إذ إن جميع عملياته في هذا الصدد تدخل في إطار الرد على تهديدات البوليساريو لأمنه القومي". جدير بالذكر أن المغرب كان أكد مرارا وتكرارا التزامه بوقف إطلاق النار، مع تشديده على أنه سيتعامل بحزم وصرامة مع أي تهديد لأمنه واستقراره، إذ إن الرباط ومنذ تطهير معبر الكركرات، في 13 نونبر 2020، أصبحت تتعامل بصرامة شديدة مع كل المحاولات الانفصالية للاقتراب من مواقع ومراكز القوات المسلحة الملكية في الصحراء.