أقدمت ناشطة مؤيدة للفلسطينيين على تمزيق صورة لوزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور في جامعة كامبريدج، أمس الجمعة، قائلة إن إعلان بلفور عام 1917 هو السبب في خسارة الفلسطينيين وطنهم لصالح إسرائيل. وأظهر مقطع مصور نشرته مجموعة "العمل الفلسطيني" الاحتجاجية على وسائل التواصل الاجتماعي امرأة ترش طلاء أحمر على الصورة قبل أن تمزقها بسكين، في أحدث موجة من الاحتجاجات التي أثارتها الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس". وجاء في وعد بلفور أن لندن "ستنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين" وأنها ستعمل على تحقيق ذلك دون المساس "بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة". وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها قوة كبرى عن دعمها لإقامة وطن لليهود وأعطت دفعة للحركة الصهيونية المتنامية عالميا آنذاك وشكلت ما أصبح حكم "الانتداب" البريطاني المؤقت لفلسطين بداية من عام 1918. ويطالب الفلسطينيون منذ فترة طويلة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور الذي جاء في 67 كلمة.