تمت إقالة عبد اللطيف نسيب المسناوي مدير مسرح محمد الخامس من منصبه صباح أمس الاثنين ، وتم تكليف محمد بنحساين مديرا مؤقتا مكانه. "" وأرجعت بعض المصادر المقربة أسباب هذه الإقالة المفاجئة ، إلى التقاء مجموعة من الإرادات لإبعاد المسناوي عن إدارة المسرح الوطني.
وذكرت من ذلك الخلاف الذي نشب بين المسناوي وبعض العاملين بالشركة التي كلفت بالاتصال لمهرجان موازين، والذي بلغ أشده مع أحد المسؤولين الكبار في الشركة المذكورة والذي شوهد داخل المسرح برفقة أحد مسؤولي إدارة المهرجان. حيث تؤكد بعض المصادر أن أحد المسؤولين توعد نسيب المسناوي بأوخم العواقب مباشرة بعد اختتام المهرجان. ولم تذكر المصادر نفسها أسباب هذا الوعيد. وهو ما حصل بالفعل، فمباشرة بعد اختتام حفلات مهرجان موازين ليلة السبت الأحد23 / 24 ماي الجاري ب "مندبة" ضحايا ملعب حي النهضة، توصل نسيب المسناوي صبيحة الاثنين 25 ماي بقرار إقالته. وبذلك انضاف إلى ضحايا مهرجان موازين.
وقد ذكرت مصادر مقربة أن الخلاف بين المسناوي وإدارة موازين بدأ يتأجج أكثر عندما طلب المسناوي من إدارة موازين أداء ثمن استغلال قاعة المسرح لتقديم عروضها، لكون هذه الأخيرة (العروض) مؤدى عنها، حيث كان الراغبون في متابعتها بالمسرح ملزمون بأداء أثمنة تذاكر الولوج. وتجدر الإشارة إلى أن المسرح الوطني محمد الخامس كان من بين شركاء مهرجان موازين الرسميين.
وليست إدارة موازين وحدها التي كانت ترغب في إبعاد عبد اللطيف نسيب المسناوي عن إدارة المسرح الوطني محمد الخامس، بل هناك بعض القيادات من داخل النقابة الوطنية لمحترفي المسرح.
بقي أن نذكر، أنه سبق أن نعتنا، في مقال سابق، إدارة مهرجان موازين ب"حكومة موازين" وقلنا حينها بأنها تفوقت على حكومة عباس الفاسي في مجالات عدة ، وهاهي اليوم تؤكد تفوقها في اتخاذ قرار من قبيل عزل مدير المسرح الوطني محمد الخامس الذي يعين بظهير شريف..