اهتز موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، بحر هذا الأسبوع، على وقع فيديو مثير للجدل تظهر فيه امرأة ثلاثينية وهي تقوم، بثدي مكشوف، بإرضاع عدد من الجِراء، وهو المحتوى الذي أشارت مصادر هسبريس إلى أن تصويره تم بأحد الدواوير التابعة لإقليم تاونات حيث تقيم صاحبته رفقة زوجها العائد من إحدى دول المهجر للاستقرار بمسقط رأسه هناك. وقالت صاحبة الفيديو، السبت، في بث مباشر على صفحتها الشخصية، إن عناصر الدرك الملكي استمعت إليها، الخميس، بمحل إقامتها عقب نشرها الفيديو المثير للضجة، مشيرة إلى أنها ستُحال على المحكمة، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل. ولقي المقطع المصور ل"إرضاع الكلاب"، الذي عبرت من خلاله صاحبته، بوجهها المكشوف، عن سعادتها الغامرة وهي تناوب 8 جراء على حلمة أحد ثدييها، رواجا كبيرا بين رواد "الفيسبوك"، حيث حصد أزيد من 8 ملايين مشاهدة بعد أقل من 5 أيام من تحميله على الصفحة الشخصية لصاحبته. وقالت المعنية بالأمر في فيديو لاحق، عنونته ب"لايف توضيحي"، مدافعة عن محتواها المثير للجدل، إنها تعامل الجراء مثل أطفالها لكونها زوجة عاقر ولم ترزق بأطفال من زوجها، الذي قالت إنه لا يمانع خرجاتها الجريئة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي ردها على المعلقين الذين انتقدوا ظهورها بصدر عار وهي ترضع الجراء، أوضحت صاحبة المحتوى الرقمي أن ما أقدمت عليه يعد أمرا عاديا، معللة ذلك بكون النساء المرضعات في حومتها كن، في الماضي، يرضعن أطفالهن كاشفات أثداءهن أمام الملأ. وأردفت قائلة: "مشكل الكبت الاجتماعي الذي نعيش فيه جعل التركيز ينصب على ثديي، ولولا ذلك لتم التركيز على فرحة الكلاب. غضوا أبصاركم عن الثدي وركزوا على الجراء. لقد كنت فرحة بالمشهد وأنا أختبر الكلاب على الرضاعة بعد أن امتنعت أمها عن ذلك". وتابعت قائلة وهي تسخر من منتقديها: "كل شخص حر في حياته. أعتذر لمن لم يتحمل المشهد، وللذين قد أكون آذيتهم في شعورهم. المشهد إنساني وحصل لي الشرف أن أكون رحيمة". من جانبهم، استغرب أغلب المعلقين مما أقدمت عليه المعنية بالأمر، مؤكدين أن إرضاع الكلاب من طرف امرأة يعد "مسخا" وسلوكا يخالف الطبيعة الإنسانية، وأبرزوا في ردودهم الغاضبة أن إظهارها ثديها يدخل ضمن السلوكيات الخادشة للحياء العام. ونصح معلقون صاحبة الفيديو باللجوء إلى العلاج النفسي، محذرين إياها من مغبة الإصابة بأمراض حيوانية مستعصية وخطيرة بإقدامها على إرضاع الكلاب، وأجمعوا على أن الرفق بالحيوانات يكون بعرضها على طبيب بيطري وتوفير الأكل المناسب لها. وأرجع معلقون كثر إقدام المعنية بالأمر وعدد من صاحبات "روتيني اليومي" على نشر محتويات تافهة منافية للقيم الدينية والأخلاقية إلى تجردهن من خصال العفة والكرامة والوازع الأخلاقي، فضلا عن سعيهن وراء تحقيق "البوز" وأموال "اليوتوب" ومواقع التواصل الاجتماعي بأي ثمن.